أكد خبراء اقتصاديون أن استقرار سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء يعكس تحسنًا ملحوظًا في صافي الأصول الأجنبية لمصر، الذي ارتفع بمقدار 3.5 مليار دولار خلال شهر يناير. ويأتي هذا التحسن في ظل جهود الدولة لتعزيز السيولة الدولارية، مدفوعًا بشكل أساسي ببيع سندات دولية بقيمة ملياري دولار، وهو أول إصدار من هذا النوع منذ أربع سنوات.
وأشار الخبراء إلى أن هذا الارتفاع، رغم كونه إيجابيًا على المدى القصير، إلا أنه لا يزال يعتمد على مصادر تمويل مؤقتة، مما يفرض ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية أوسع لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الإنتاج المحلي، وفي الوقت الذي شهدت فيه الأصول الأجنبية تحسنًا، لا تزال الضغوط المالية مستمرة، خاصة مع التزامات سداد الديون الخارجية وارتفاع تكلفة الاستيراد، مما يتطلب سياسات مالية ونقدية أكثر توازنًا لضمان استقرار طويل الأجل في سوق الصرف.
دعم صافي الأصول الأجنبية
وقال أحمد العزب الخبير الاقتصادي، أن استعادة مصر جزءًا من احتياطياتها الأجنبية يمنحها مرونة أكبر في إدارة سوق الصرف، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في استدامة هذه التدفقات وسط التزامات مالية متزايدة.
وأوضح أن صافي الأصول الأجنبية يعد مؤشرًا رئيسيًا على قوة الاقتصاد المصري، حيث يتضمن الأرصدة الصافية لكل من البنك المركزي المصري والبنوك التجارية.
وأضاف أن تحسن صافي الأصول الأجنبية في يناير يعكس استعادة بعض الاستقرار النقدي، لكنه لا يعني نهاية الضغوط الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا التحسن جاء بعد ثلاثة أشهر من التراجع المتتالي.
التزامات مصر الدولارية وضغوط التمويل
في ديسمبر 2023، اضطرت مصر إلى سداد التزامات دولارية ضخمة، تضمنت:
- أذون خزانة بالجنيه المصري مملوكة لمستثمرين أجانب.
- مدفوعات لصندوق النقد الدولي بلغت مليار دولار.
- مستحقات استيراد الغاز الطبيعي.
تحسن صافي الأصول الأجنبية
قال محمد الشرقاوي، الخبير الاقتصادي، إن تحسن صافي الأصول الأجنبية في مصر خلال شهر يناير يعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنه لا يعني بالضرورة زوال التحديات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا التحسن جاء مدعومًا بعوامل استثنائية، مثل إصدار سندات دولية بقيمة ملياري دولار، وليس نتيجة تحسن هيكلي مستدام.
وأوضح الشرقاوي أن الضغوط المالية لا تزال قائمة، خاصة مع التزامات سداد الديون الخارجية، وارتفاع تكلفة الاستيراد، مما يفرض على مصر ضرورة التحرك بجدية نحو إصلاحات اقتصادية أعمق لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بدلًا من الاعتماد على تمويلات قصيرة الأجل التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعباء المالية على المدى الطويل.
وأكد أن تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين مناخ الاستثمار سيكونان العامل الحاسم في استقرار سوق الصرف، لافتًا إلى أن السوق بحاجة إلى سياسات نقدية ومالية متوازنة تضمن تحسنًا مستدامًا في الأصول الأجنبية دون الاعتماد المفرط على القروض الدولية.
سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية
استقر سعر الدولار، سعر الدولار في البنوك سجل سعر الدولار اليوم، في بنك مصر، 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع، وسجل الدولار في البنك التجاري الدولي سعر 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع، وسجل الدولار اليوم في بنك قناة السويس سعر 50.62 جنيه للشراء و50.72 جنيه للبيع.
وسجل الدولار اليوم في مصرف أبو ظبي الإسلامي سعر 50.63 جنيه للشراء، في حين وصل سعر البيع إلى 50.72 جنيه، وسجل الدولار اليوم في البنك العربي الأفريقي الدولي سعر 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع، وسجل الدولار اليوم في المصرف المتحد سعر 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع، وسجل الدولار اليوم في بنك كريدي أجريكول سعر 50.60 جنيه للشراء و50.70 جنيه للبيع.
التوقعات المستقبلية
يتوقع الخبراء أن يستمر الاستقرار النسبي للدولار في المدى القصير، لكنهم يشيرون إلى أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة مصر على جذب استثمارات أجنبية مباشرة وضمان استمرار تحسن الأصول الأجنبية دون الحاجة إلى اقتراض جديد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
