في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وأوروبا، تم الإعلان عن إطلاق خط 'الرورو' البحري بين مصر وكرواتيا، ليكون بمثابة حلقة وصل جديدة تساهم في دعم الصادرات المصرية وتسهيل حركة التجارة بين شمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي.
يُعد هذا الخط البحري تطورًا مهمًا في منظومة النقل، حيث يعتمد على نظام 'الرورو' الذي يتيح تحميل وتفريغ الشاحنات والمركبات مباشرة على السفن، مما يقلل من زمن الشحن والتكاليف اللوجستية.
أهمية إنشاء خط "الرورو" بين مصر وكرواتيا
ومن جانبه، قال محمد مرزوق، الخبير الاقتصادي، إن هذا المشروع يمثل فرصة كبيرة لدعم المصدرين المصريين، خاصة في القطاعات الصناعية والزراعية، إذ يتيح لهم الوصول إلى الأسواق الأوروبية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، فبدلًا من الاعتماد على طرق الشحن التقليدية التي قد تستغرق وقتًا أطول وتكلفة أعلى، سيسمح هذا الخط بتوصيل البضائع المصرية مباشرة إلى كرواتيا، ومنها إلى دول أوروبا الوسطى والشرقية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأضاف مرزوق في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن خط 'الرورو' يساهم في دعم الصناعة المصرية من خلال تسهيل استيراد المواد الخام وقطع الغيار اللازمة للمصانع، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الإنتاج والتشغيل. كما أنه يعزز الاستثمارات الأجنبية في مصر، حيث يوفر بنية تحتية حديثة تسهل عملية التصدير والاستيراد.
ويُتوقع الخبير الاقتصادي، أن يكون للخط تأثير إيجابي على قطاع السياحة، من خلال تسهيل حركة المسافرين بين مصر وكرواتيا وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
وأكد أن هذا الخط يأتي في إطار استراتيجية مصر لتعزيز التكامل اللوجستي مع الدول الأوروبية، وهو جزء من خطط الدولة لتنمية الصادرات وتحقيق أهداف رؤية 2030، كما يعكس التوجه نحو تطوير البنية التحتية للنقل البحري بما يواكب التطورات العالمية، ويؤكد التزام مصر بتعزيز دورها كمركز إقليمي للتجارة والصناعة.
وأشار الخبير الاقتصادي، أن مع بدء تشغيل الخط، سيترقب المستثمرون وأصحاب الأعمال الفرص الجديدة التي ستوفرها هذه المبادرة، والتي من شأنها أن تسهم في تنشيط الاقتصاد المصري وزيادة حجم التبادل التجاري مع أوروبا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
