استعرض المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، الإصلاحات والتطورات التى يشهدها قطاع التعدين فى مصر بهدف زيادة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى من 1% لتصل إلى 5% - 6%، فى ضوء ما تمتلكه مصر من ثروات وموارد معدنية.
وأشار بدوى، خلال مشاركته فى مؤتمر CERAWEEK العالمى للطاقة بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، تحت شعار «المضى قدمًا: استراتيجيات الطاقة فى عالم معقد»، إلى أن قطاع التعدين فى مصر يشهد بداية ثمار التحديث ويسعى لمواصلة البناء على ما تحقق.
وضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، شارك المهندس كريم بدوى كمتحدث رئيسى فى جلسة نقاشية بعنوان «تحديات أمن الطاقة: اليوم وغدًا»، وشدد على دور مصر المهم كنقطة اتصال بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وما تتمتع به من بنية تحتية متميزة فى مختلف القطاعات، بما يعزز بشكل فعال من دورها كمركز إقليمى للطاقة.
وتطرق بدوى إلى أولويات عمل وزارة البترول فى الفترة الحالية لضمان أمن الطاقة فى مصر، والعمل على تلبية احتياجات الطاقة فى إفريقيا وأوروبا والمنطقة، والتى يأتى على رأسها زيادة الإنتاج من البترول والغاز من خلال العمل مع شركائنا لتحفيزهم على تسريع وتيرة الإنتاج وعمليات الاستكشاف.
وأكد أهمية التكامل والتعاون الإقليمى وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، بما يحقق النفع المتبادل ويضمن استدامة وتوافر موارد الطاقة بالمنطقة بأسعار معقولة، لافتًا إلى المفاوضات المثمرة مع نظيره القبرصى خلال الفترة الماضية، والتى توجت بتوقيع اتفاق غير مسبوق فى قطاع الطاقة بشرق المتوسط بين مصر وقبرص وتحالف الشركات المشغلة لحقلَى «أفروديت» و«كرونوس»، لبدء تطوير الاكتشافات القبرصية باستخدام البنية التحتية المتمثلة فى خطوط الغاز التى تربط بين البلدين وتسهيلات الإسالة المصرية، بما يسهم فى إطلاق إمكانات الغاز الطبيعى بالمنطقة ويحقق المصالح المشتركة.
كما تطرق كذلك إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بالربط الكهربائى بين مصر والمملكة العربية السعودية، وخطط الربط الكهربائى بين مصر واليونان، وكذلك التعاون بين الجانبين لنقل الغاز الطبيعى إلى الأسواق الأوروبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
