يعد صرف الشريحة الرابعة من برنامج الدعم الموسع الذي يقدمه صندوق النقد الدولي لمصر، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 8 مليارات دولار، خطوة مهمة في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة، ويعكس هذا التطور استمرار التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسات المالية الدولية، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز معدلات النمو.
وفي هذا الصدد، قال أحمد عبد العليم، الخبير الاقتصادي، إن صرف الشريحة الرابعة من برنامج الدعم المقدم من صندوق النقد الدولي يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري، إذ يساهم في تعزيز الاستقرار النقدي، وجذب الاستثمارات، وتحفيز النمو الاقتصادي، وعلى الرغم بعض التحديات قصيرة المدى، فإن استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي يعزز من قدرة الدولة على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
صندوق النقد الدولي
وأضاف عبد العليم في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن صرف الشريحة الرابعة خطوة إيجابية في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، حيث يساهم في دعم احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، مما يساعد في تقليل الضغوط على سعر الصرف وتحسين قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها المالية الدولية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن استمرار الدعم من صندوق النقد الدولي يعد إشارة إيجابية للمستثمرين الدوليين، حيث يعكس التزام الحكومة المصرية بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة.،ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات مثل البنية التحتية والطاقة والصناعة.
وأكد، أنه القرض سيساعد التمويل الإضافي في توفير سيولة مالية لدعم المشروعات التنموية والخطط الإصلاحية التي تتبناها الحكومة المصرية، ويعزز ذلك من قدرة الدولة على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه على الرغم من الفوائد الإيجابية لصرف الشريحة الرابعة، قد يؤدي تنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج، مثل ترشيد الدعم ورفع أسعار بعض الخدمات، إلا أن تلك الإجراءات الإصلاحية تهدف إلى تحقيق استقرار اقتصادي مستدام على المدى الطويل.