تباينت أسعار النفط عند الإغلاق يوم الثلاثاء، حيث يقيّم المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، بالإضافة إلى تأثير تلك الرسوم على قطاعات صناعية أخرى مثل صناعة السيارات، وما ينتج عن ذلك من تبعات على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار سنتين، أو 0.03%، لتصل إلى 73.02 دولار عند الإغلاق. بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 11 سنتًا، أو 0.16%، ليبلغ 69 دولارًا للبرميل.
وفي اليوم السابق، شهد الخامان القياسيان ارتفاعًا تجاوز 1% بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، وفقًا لوكالة رويترز.
وقال تسويوشي أوينو، الخبير الاقتصادي في معهد إن.إل.آي، إن المستثمرين قلقون من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتقليل الطلب على النفط. ومع ذلك، فإن احتمالية فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني، بالإضافة إلى التغييرات السريعة في السياسة، تجعل من الصعب اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة.
وتوقع أوينو أن يبقى سعر خام غرب تكساس الوسيط قريبًا من 70 دولارًا للبرميل حتى نهاية العام، مع إمكانية تحقيق مكاسب موسمية بفعل موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة الأسبوع الماضي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، كما مددت إدارة ترامب المهلة الممنوحة لشركة شيفرون الأميركية لإنهاء عملياتها في فنزويلا حتى 27 مايو.
وعلى صعيد آخر، أعلن ترامب عن قرب فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات، مشيرًا إلى أن بعض الدول قد تحصل على إعفاءات، مما اعتبرته وول ستريت إشارة إلى مرونة في الموقف التجاري الأميركي بعد فترة من التوترات.
فيما يتعلق بإنتاج النفط، نقلت رويترز عن مصادر أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، من المرجح أن يلتزم بخطته لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، في ظل استقرار الأسعار ورغبة بعض الأعضاء في تعويض الإنتاج الزائد سابقًا.
كما يراقب المستثمرون تطورات المحادثات المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. اختتم مسؤولون أميركيون وروس محادثات يوم الاثنين، تناولت مقترحًا محدودًا لوقف إطلاق النار في البحر الأسود بين كييف وموسكو، كجزء من جهود دبلوماسية تهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات سلام أوسع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
