قال الدكتور مصطفى أبو زيد، الخبير الاقتصادي، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن تفشي فيروس كورونا في الصين التي تعد ثاني أكبر قوة الدول الاقتصادية في العالم، سوف يكون لها مردود بصورة كبيرة على علاقاتها التجارية كافة مع العديد من البلدان، موضحا أن مصر تستورد ما بين 25% الى 27% من مستلزمات الإنتاج والأجهزة الكهربائية والموبايلات والسيارات وقطع غيار للعديد من المنتجات.
وأضاف "أبو زيد" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن حجم الواردات بين مصر والصين خلال 10 أشهر من عام 2019، وصلت إلى 9.5 مليار دولار، وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، بينما سجلت السياحة الصينية في عام 2018 ما يقرب إلى 235 ألف سائح صيني، حيث يعتبر السائح الصينى من الأكثر انفاقًا خارج بلاده، مما أدى إلى تجاوز حجم السياحة الصينية حول العالم إلى 150 مليون سائح سنويا بحجم إنفاق 250 مليار دولار.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن انتشار الفيروس كورونا سوف يكون لها تأثير بصورة كبيرة على حركة الطيران بين البلدين، نتيجة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة عند وجود بعض الحالات، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المصرى بالمدى القريب، نتيجة توقف حركة السياحة الصينية نهائيا، خاصة أن تلك الازمة ظهرت مع بداية الاجازة السنوية الرسمية لهم خلال الفترة الحالية.
وأشار أبو زيد، إلى أن يظهر تأثيرها على المدى البعيد عند حالة عدم السيطرة على هذا الفيروس وانتشاره على نطاق واسع، سيكون هناك تراجع في حجم التبادل التجاري ما بين مصر والصين، فضلا عن تأثر قطاع السياحة وحركة الطيران، لذلك يجب البحث عن وجود بدائل لما يتم استيراده من الصين لاحتياجات السوق المحلى حتى يستقيم الوضع الجاري.