كشف الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، اليوم، أن قطاع التعليم الفني أعد خطة لتطويره حتى عام 2025.
وأكد "مجاهد"، أنه من ضمن هذه الخطة، أنه سيتم خلال السنوات القادمة الاستعانة بمهنيين في المجالات الاقتصادية المختلفة كممثلين لسوق العمل للمشاركة في إجراء الامتحانات العملية المجمعة التي ستجرى لطلاب التعليم الفني في نهاية الدراسة لدرجة الدبلوم؛ للتأكد من اكتسابهم للجدارات المخططة في كل برنامج، بالإضافة إلى الاستفادة من المهنيين في التدريس بالمدارس لسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.
وأوضح نائب الوزير، أن قطاع التعليم الفني يدرس حاليا إحداث تغيير جذري في أسلوب تقييم طلاب التعليم الفني من حيث طريقة الامتحانات العملية لتصبح متوافقة مع المناهج المبنية بنظام الجدارات، مؤكدا أن عدم قدرة الطالب على إثبات اكتسابه للجدارات المطلوبة يعني عدم حصوله على شهادة الدبلوم، وعدم تخرجه حتى يثبت اكتسابه للجدارات المطلوبة في المهنة، مشيرا إلى أن تقييم الطالب في التعليم الفني يعتمد في الأساس على إتقان المهارات العملية، فضلا عن كل طالب يطور خلال سنوات دراسته ما يسمى بملف الإنجاز الذي يسجل فيه الطالب كافة الأنشطة والمشروعات العملية التي أنجزها الطالب خلال سنوات الدراسة الثلاث.
وأضاف أنه بعد تحويل مناهج التعليم الفني لنظام الجدارات سيحصل طالب التعليم الفني عند تخرجه على شهادتين، "شهادة امتحانات تحريرية وشهادة أخرى بقائمة الجدارات التي أتقنها الطالب"، موضحا أن هذه الشهادة المهنية تمكن الطالب من الحصول على عمل في أي مكان في العالم، خاصة بعد اعتمادها من قبل الهيئة الجديدة التي يتم العمل على إنشائها حاليا لضمان جودة برامج التعليم الفني والتقني.
وأشار نائب الوزير للتعليم الفني إلى أنه لكل طالب ملف إنجاز يدون به كل شيء، لافتا إلى أن هذا الملف يمكن تشبيهه بالكشكول الإلكتروني للطالب يحتوي على كل الأنشطة العملية التي مارسها الطالب داخل المدرسة منذ الصف الأول الثانوي الفني وحتى التخرج، وبعض الطلاب سيتم مطالبتهم بكتابته ورقيا بخط أيديهم، كما سيسمح للطلاب بتحميل بعض المواد الالكترونية عليه كالفيديوهات الخاصة به خلال ممارسته الأنشطة العملية حتى يثبت الطالب أنه قام بكل هذه الأنشطة العملية بنفسه، إضافة لذلك يتم التحقق من ذلك باكتساب الطالب للمهارات والمعارف من خلال امتحان الطالب امتحانا عمليا في شهادة الدبلوم "الصف الثالث الثانوي الفني"، يمكن أن يصل وقت هذا الامتحان إلى 3-4 ساعات يختبر الطالب خلالها في مجمل الجدارات التي اكتسبها بما فيها السلوكيات والمعارف والمهارات المهنية، ويمكن ان يتضمن الامتحان جزء شفوي للتأكد من إتقان الطالب للمعارف المرتبطة بالمهارات المهنية، مؤكدا أن رسوب الطالب في الجدارات يعني عدم حصوله على شهادة الدبلوم، مشيرا إلى أن تقييم الطالب في التعليم الفني المطور يعتمد بصفة أساسية على إتقان المهارات المهنية.