اعلان

هل تؤثر التغيرات المناخية على علامات ليلة القدر؟

علامات ليلة القدر
علامات ليلة القدر

اقتضى الشرع الحكيم إخفاء موعد ليلة القدر، والاكتفاء بأنها إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله كما ورد في صحيح البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ'.

وتتمتع ليلة قدر بمكانة خاصة جدا لدى المسلمين، لما لها من فضل لا تضاهيها فيه أخرى لقوله صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه'.

وإزاء هذه المكانة الخاصة، يكون من المهم لدى المسلمين، معرفة في أي ليلة من العشر الأواخر من رمضان جاءت ليلة القدر، فيفرح من قاموا ليلها، وأحيوها.

ونظرا للتغيرات المناخية الحادة والعنيفة، التي تمر بها الكرة الأرضية، ومنها منطقة الشرق الوسط، خرج بعض علماء الفلك، للتشكيك في رؤية علامات ليلة القدر، بالعين المجردة كما اعتاد الناس، خاصة خلال العام الحالي.

علامات ليلة القدر

وهناك علامات تظهر في خلال ليلة القدر نفسها، وفي صبيحة اليوم التالي لها، وذلك وفق ما ذكر في السنة النبوية المطهرة من أحاديث، حيث ورد

عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ، وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا، وهي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا'.

وكذلك عن عبد الله بن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إنِّي كُنتُ أُريتُ ليلةَ القدرِ، ثمَّ نُسِّيتُها، وَهيَ في العَشرِ الأواخرِ مِن ليلَتِها، وَهيَ ليلةٌ طَلقةٌ بلجةٌ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ'، وفي روايةٍ زادَ: 'كأنَّ فيها قَمرًا يفضَحُ كواكبَها، وقالا: لا يخرجُ شيطانُها حتَّى يُضيءَ فجرُها'.

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى'.

تأثير التغيرات المناخية على ليلة القدر

عالم الفلك السعودي خالد الزعاق، علق على دور التغيرات المناخية في التأثير على علامات ليلة القدر، قائلا: 'من الراجح أن العلامات التي وردت في الأحاديث، كانت عن ليلة معينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بمعنى أنه لا يوجد دليل على أن هذه العلامات تتكرر بالضرورة كل عام'.

وأضاف أنه لم يثبت علميا، أن الشمس تشرق دون شعاع في أي يوم من أيام السنة، إذ إن شروق وغروب الكواكب، والنجوم، والشمس، والقمر، لا يتغير مهما تغيرت الأزمنة والأماكن'.

رأي الفقه

من جهته أكد الدكتور عبد الغني سعد، أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، في تصريحات سابقة، أن علامات ليلة القدر ثابتة في السنة النبوية، ويمكن إيجازها في: اعتدال الجو، وطلوع الشمس في صبيحتها دون شعاع حتى ترتفع، كما أن العديد من العلماء ذكروا أن من علامات ليلة القدر، أن يحدث للإنسان سكون في النفس، ويشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وأنه لا تنزل فيها نيازك أو شهب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً