لاشك أن الأسلحة تلعب دورا بارزا في غمار الحروب، وترجح كفة من يجيد استخدامها ويطوعها وفقا لما تقتضيه تكتيكات المعارك، لذلك كان للأسلحة الروسية دور كبير في انتصار العرب في حرب أكتوبر 1973.
وتحتفل كل من مصر وسوريا غدا بالذكرى 49 للانتصار على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973، التي اعتبرها محللون عسكريون من أقوى المواجهات العربية مع اسرائيل.
استخدمت القوات المصرية والسورية خلال تلك الحرب العديد من الأسلحة الروسية التي كانت أبرزها صواريخ الدفاع الجوي، والمقاتلات التي فاجأت إسرائيل بشكل كبير، والتي جعلتها تستغيث بالقوات الأمريكية.
وتستعرض قناة RT أبرز الأسلحة الروسية التي رجحت كفة الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، وهي كالتالي:
مقاتلات الاستطلاع "ميغ - 25"
كانت مهام تلك الطائرات المتقدمة جدا على درجة عالية من السرية عن أى مهام أخرى، لأنها تتضمن عمليات استطلاع داخل إسرائيل ذاتها وليس سيناء فقط، وكانت قوة الإستطلاع تتكون من طائرتين من نوع "MIG 25R" وطائرتين - "MIG 25 RB"، وهو ما مكن الجيش المصري من توجيه الضربة الجوية الأولى بنجاح، بفضل الصور التي تمكنت هذه الطائرات من الحصول عليها.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبر.
مقاتلات "ميغ – 21"
تمكنت ميغ - 21 خلال حرب أكتوبر 1973 من إسقاط 90 طائرة إسرائيلية على الأقل، وهي طائرة حربية اعتراضية أسرع من الصوت من تصميم وصنع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفيتي.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبرميغ 21
مقاتلات "ميغ – 17"
وشاركت أيضا هذه المقاتلة فى حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، وهي طائرة حربية سوفيتية نفاثة من تصميم مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفيتى السابق. دخلت الخدمة عام 1952 وأنتجت بكميات كبيرة تفوق العشرة آلاف طائرة، وصدرت إلى العديد من دول العالم، وشاركت في العديد من الحروب والصراعات مثل حرب فييتنام والصراع العربي الإسرائيلي.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبرميغ 17 في مصر
قاذفات "توبوليف تي يو - 16"
قامت المقاتلات المصرية بهجمات بالمشاركة مع قاذفة القنابل الاستراتيجية توبوليف تي يو - 16 التي أحدثت زعزعة كبيرة في الخطوط الخلفية للقوات الإسرائيلية، وتعد هذه القاذفة نفاثة ثنائية المحرك كانت استخدمت من قبل الاتحاد السوفيتي لمدة 50 عاما، ولا تزال مستخدمة لدى القوات الجوية الصينية، ولقد تم تصنيع قرابة 1500 طائرة من هذا النوع وصدرت لعدة دول منها مصر وجورجيا والصين والعراق ودول أخرى.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبرقاذفات تو 16 مصر
مقاتلات "سوخوي سو - 7 بي إم"
قامت المقاتلات المصرية من طراز سوخوي سو-7 بي إم بالاشتراك مع المقاتلات ميراج، التي تبرعت بها ليبيا لمصر آنذاك، بهجمات عميقة داخل العمق الإسرائيلي بسيناء، وتعد هذه الطائرة مقاتلة-قاذفة نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب سوخوي في الاتحاد السوفيتى السابق، وخدمت سوخوي-7 في القوات الجوية السوفيتية، كما صدرت للعديد من دول الكتلة الشرقية ودول الشرق الأوسط.
صواريخ "سام – 6"
تعد هذه الصواريخ الروسية أهم سلاح فى حرب أكتوبر والذي حقق لمصر الإنتصار الكبير، حيث تتميز هذه الصواريخ بقدراتها الكبيرة على المناورة ضد الأهداف الجوية مهما بلغت سرعتها أو قدرتها على المناورة.
وتعد هذه المنظومة متوسطة المدى ذاتية الحركة تعمل على تأمين مسرح العمليات العسكرية بالكامل على مختلف الإرتفاعات الجوية، بداية من الشديدة الانخفاض وحتى الشاهقة منها، وتقوم بتوفير مظلة دفاعية للقوات البرية المتقدمة.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبرصواريخ سام 6
صواريخ "بيتشورا"
هو صاروخ أرض - جو سوفيتى الصنع، وقد صمم هذا للتغلب على أوجه القصور في صواريخ سام-2، التي تعمل على ارتفاعات منخفضة وبسرعات أقل، مع وجود استجابة أكثر فعالية للأجهزة الإلكترونية.
ويضمن نظام بيتشورا الصاروخى المضاد للجو التصدي لجميع وسائل الهجوم الجوى، فبوسعه التصدي بفعالية كبيرة مقارنة بالأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الأخرى والأهداف الصغيرة الحجم والتى تحلق على ارتفاعات منخفضة.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبر
صاروخ "إس 75 - دفينا"
صاروخ سوفيتي يستخدم للإطلاق الاعتراضي على طائرة العدو، واستخدم الصاروخ الدفاعي لأول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي سنة 1957.
أسلحة روسية رجحت كفة الجيشين المصري والسوري وأربكت حسابات إسرائيل في حرب أكتوبر.
لاشك أن الأسلحة لها دور كبير لكن تظل الروح المعنوية وقوة الإيمان بالحق ـ أقوى من كل تلك الأسلحة فعلى الرغم من براعة السلاح الروسي ، كانت إسرائيل تمتلك في هذه الحرب أحدث ما توصلت إلية الأسلحة الأمريكية، لكنها خسرت حربا كانت معتدية فيها على حق ، فلم ينفعها تقدم سلاح ولا عون دول عظمى .