شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح موسم حصاد القمح وعدد من المحاصيل بالعوينات فى أضخم مشروع لإنتاج القمح إذ تشهد مصر جهودا كبيرة تقوم بها الدولة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية كالقمح فضلا عن إفتتاح مصنع إنتاج البطاطس وثلاجات تقاوي البطاطس.
وأكد الرئيس السيسي أنه يجب ترشيد استخدام المياه في الأراضي المستصلحة بشرق العوينات فضلا عن تطبيق نظم الري الحديثة في شرق العوينات وتوشكى.
وشدد الرئيس على أن إنشاء مصانع بجوار المناطق الزراعية يتم وفقا لتخطيط ودراسة، مشيرا إلى أن مليون طن قمح سنويا سيتم توفيرهم كنتائج لمشروعات إستصلاح الأراضي.
مشروعات التوسع الأفقي والرأسي لزيادة حجم وإنتاجية الرقعة الزراعية
واطلع الرئيس السيسي على الجهود المشتركة لمختلف جهات الاختصاص فيما يتعلق بمشروعات التوسع الأفقي والرأسي لزيادة حجم وإنتاجية الرقعة الزراعية في مصر، ومن بينها المشروعات في مناطق شرق العوينات وتوشكى وسيناء والصعيد والدلتا الجديدة، بالإضافة إلى التوسعات المستقبلية في هذا الصدد.
ووجه الرئيس بمواصلة العمل المكثف في المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في قطاعات الزراعة والري والإنتاج الزراعي والغذائي، والتي تتعاظم أهميتها حالياً في ضوء التحديات العالمية الجسيمة التي طرأت خلال الأعوام الماضية، موجهاً في هذا الإطار بحشد جميع القدرات والخبرات لتعزيز عوامل نجاح تلك المشروعات، من خلال الدراسات العلمية الدقيقة والتخطيط الشامل، مع مواصلة الحرص في هذا الصدد على الاستخدام الرشيد للموارد المائية وتعظيم الاستفادة من إنتاجية وحدة المياه.
السيسي
ثانى أكبر مشروع عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح
ويعد مشروع شرق العوينات ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز ١٨٦ ألف فدان وتقع منطقة شرق العوينات في الجزء الجنوبى الغربى لمصر على بعد 365 كم جنوب واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد على بعد 500 كيلومتر من بحيرة ناصر حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات ما يجعلها مثالية وتبلغ مساحتها 528 ألف فدان مقسمة إلى قطع نصفها موزع على شركات زراعية تنتج محاصيل متنوعة تقدر بنحو 3 ملايين طن سنويا.
ومن أهم المحاصيل التي تزرع بهذه المنطقة البطاطس والقمح والذرة والبصل والتمور وأغلب هذه المحاصيل تصدر إلى الخارج بالإضافة إلى زراعات المانجو والجوافة والليمون والبرسيم واللوبيا والعدس والفول الصويا والفول السودانى والسمسم والكركديه والقطن والذرة الصفراء والكمون والينسون والنعناع والثوم والعرقسوس والبردقوش والبلح والتين والرمان والبرتقال.
كما تستهدف الشركات الاستثمارية بمنطقة شرق العوينات العمل في المجال الزراعى والحيوانى وتسهم في إنتاج كميات كبيرة من اللحوم للسوق المحلية وتوجد في المنطقة أكبر مزرعة مصرية للنعام، وانتهت الدولة من مشروع ربط منطقة شرق العوينات بالكهرباء من الشبكة الموحدة من أبوسمبل بتكلفة 1.6 مليار جنيه، وتم تنفيذ مشروع صوامع الغلال بسعة 60 ألف طن بتكلفة 120 مليون جنيه.
وإجمالى المساحة المزروعة فى منطقة شرق العوينات يبلغ 190 ألف فدان وخلال الفترة من نهاية التسعينيات حتى 2012 تمت زراعة 80 ألف فدان وخلال الفترة من 2014 حتى 2022 تمت زراعة 110 آلاف فدان وخلال عام 2015 جرى تكليف الشركة بزراعة 12 ألف فدان جديدة فى منطقة عين دالة.
الاستفادة من الإمكانيات والموارد المصرية
كما أن الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تحقيق أعلى درجات الاستفادة من الإمكانيات والموارد المصرية فضلا عن أن الهدف من المحاصيل الزراعية هو الإسهام فى توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير أيضا أما بالنسبة للمنطقة المستصلحة فى توشكى يعد أحد أهم المشروعات القومية الناجحة وليس كما حاول البعض تصويره.
و فى يناير 2017 تم التكليف بتنفيذ مشروع توشكى وتم إطلاقه عام 1997 ومدته التنفيذية كانت 20 عامًا، تنتهى فى عام 2017 وفور تكليف الشركة بالمشروع تم وضع خطط تنفيذية؛ ومواصلة الليل بالنهار من أجل تحقيق إنجاز ملموس فى وقت قصير.
كما تم استصلاح 250 ألف فدان بمشروع توشكى؛ كما تمت إضافة 100 ألف فدان خلال 5 أشهر فقط من العام الجارى، ليكون إجمالى المساحة المستصلحة فى توشكى 350 ألف فدان، وحتى نهاية العام الجارى سيكون من المقرر زراعة 500 ألف فدان فى توشكى حيث جار العمل على زراعة 150 ألف فدان جديد، وإجمالى جهود زراعته 740 ألف فدان بمناطق توشكى وشرق العوينات وعين الدالة.
كما أن عام 2024 سيكون حجم المساحة المستصلحة فى منطقة شرق العوينات 280 ألف فدان حيث ستتم زراعة 40 ألف فدان جديدة، أما فى منطقة توشكى فستتم إضافة 150 ألف فدان جديدة خلال عام 2024 ليرتفع إجمالى الأراضى المستصلحة إلى 650 ألف فدان.
وبشأن تنفيذ مشروع التمور حيث جار زراعة مليون ونصف المليون نخلة سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجار، إذ تمت زراعة 410 آلاف فدان من بينها 300 ألف فدان قمح تحقق عائدا من 700 إلى 750 ألف طن قمح كما سيشهد العام المقبل إضافة 230 ألف فدان قمح ليصبح إجمالى مساحة القمح المزروعة 530 ألف فدان تحقق عائدًا يتجاوز مليون طن قمح.
كما أن القمح المزروع يعد أعلى إنتاجية قمح بالنسبة للدول الأخرى على مستوى العالم وأن أبرز التحديات التى واجهها المشروع هو ندرة المياه؛ وتم التغلب على تلك المشكلة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة فى المياه.
ومن أجل تحقيق أعلى استفادة من المحاصيل المزروعة، وعلى رأسها محصول البطاطس؛ تم إنشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة، حيث تتم زراعة التقاوى وثلاجة تقاوى بطاقة 64 ألف طن تعد الأحدث فى الشرق الأوسط؛ ثم زراعة البطاطس؛ وبدء عملية التصنيع.
الدور الحيوى الذى تلعبه شبكة الطرق القومية
ويعود أهمية الدور الحيوى الذى تلعبه شبكة الطرق القومية التى تنفذها الدولة حيث أنه أصبحت هناك شبكة طرق إلى توشكى وشرق العوينات والفرافرة تضاهى شبكات الطرق فى القاهرة وهو الأمر الذى يفتح الباب مع القطاع الخاص للاستثمار فى هذه المنطقة المهمة.
كما أن مصنع البطاطس يعمل به 2200 عامل فضلا عن أن الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية يعمل بها 4 آلاف عامل وستكون هناك محطة قطار سريع موجودة فى منطقة توشكى؛ فضلًا عن المنطقة الصناعية فى توشكى وجميعها عوامل لتعزيز الاستثمار للقطاع الخاص، وعملية حصاد البطاطس والقمح بمنطقة شرق العوينات حيث يتم ذلك بأحدث الوسائل وهو الأمر الذى يسهم بشكل كبير فى الاستفادة بحجم المحصول وتلافى أعمال الهدر.
والمرحلة الأولى تضم عملية تشوين البطاطس ثم مرحلة الغسل وإزالة الحصى عن طريق الكثافة النوعية ثم مرحلة التقشير التى تعد واحدة من أهم المراحل وأن عملية التقشير تتم بالبخار، ودون أى تدخل يدوى.
بعد ذلك تأتى عملية غسل البطاطس ثم مرحلة الفرز الإلكترونى قبل التقطيع ومرحلة التقطيع عن طريق دفع المياه وعقب مرحلة الغسل، تبدأ عملية استخلاص النشا من البطاطس، ليتم استخدامه منتجا منفصلا.
كما تتم بعد ذلك مرحلة التجفيف ثم مرحلة القلى على درجة حرارة 190 درجة مئوية وأن الزيت المستخدم هو زيت النخيل ويمر بـ3 عمليات فلترة قبل استخدامه.
وتتم بعد ذلك مرحلة التجميد من 28 إلى 32 درجة مئوية؛ ثم مرحلة تعبئة الأكياس والتخزين فى الثلاجات تمهيدا لنقلها إلى الأسواق.