اعلان

بعد أزمة أسترازينيكا.. مجدي بدران لـ«أهل مصر»: اللقاحات أنقذت العالم.. وكل دواء له مضاعفات

الدكتور مجدي بدران
الدكتور مجدي بدران

كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، اليوم الخميس، حقيقة تأثير لقاح استرازينيكا على المرضى، بعد اعتراف الشركة البريطانية المصنعة للمصل، أمام المحكمة لأول مرة، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يكون سببا لآثار جانبية مميتة بسبب تجلط الدم.

وقال «بدران»، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، إن مرض التجلط مع نقص الصفائح الدموية قليل الحدوث مع لقاح أسترازينيكا، وتم استخدام حوالي 2 بليون جرعة منه بلا مشاكل.

وأشار إلى أن الفوائد التي حققتها تطعيمات كورونا بواسطة اللقاحات التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية نجحت في إنقاذ الملايين من البشر في كل دول العالم.

ولفت إلى أن وجود آثار جانبية ليس مستبعدًا في عالم الطب، وكل دواء له آثار جانبية، وكل الشركات المصنعة تعترف بذلك ويكتبه في النشرة الداخلية، ومن حق المريض رفض الدواء أو التطعيم، واختيار البديل.

ونوه إلى أنه في حالات الكورونا كل من طعم وقع على ذلك عدة مرات في كل دول العالم، مضيفًا أنه مع حدوث جلطات وارد سواء مع بعض الأدوية أو أسباب أخرى.

وأكد أنه من الضروري المتابعة مع الطبيب المعالج، أولاً بأول للاكتشاف المبكر لأي مضاعفات تحدث نتيجة المرض أو العلاج، والتداخل المبكر لإنقاذ المريض.

الوقاية من الفيروسات

وقال إن الدرس الذي يجب أن نتعلمه هو كيفية الوقاية من الفيروسات التي تهدد الناس، والبعض يستهزئ بها، ولا يستجيب لجهود التثقيف الصحي التي من الممكن أن تحمي فعلاً من مخاطر الفيروسات والآثار الجانبية للأدوية.

وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، قائلًا: «التجلط هو تكوين جلطة دموية، والتي يمكن أن تقلل من تدفق الدم الطبيعي في الأوعية الدموية المصابة، مضيفًا أنه يمكن أن تحدث جلطات الدم في أجزاء مختلفة من الجسم الآتية:

-الدماغ

-البطن

-الرئتين

-أوردة الأطراف (تجلط الأوردة العميقة)

-الشرايين (تجلط الدم الشرياني).

-قلة الصفائح الدموية هي حالة لا يوجد فيها ما يكفي من الصفائح الدموية في الدم.

-تساعد الصفائح الدموية الدم على التجلط، مما يمنع النزيف المفرط عند الحوادث أو الجراح.

إنهاء حالة الطوارىء

وأشار إلى أن التطعيم ساهم مع التطعيمات الأخرى في إنهاء حالة الطوارئ التي كان العالم كله يكتوي بها بسبب فيروس كورونا الذي قتل حوالي 20 مليونًا من البشر، وكبد العالم العديد من الخسائر الصحية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والنفسية.

ونوه إلى أنه ظهرت أعراض تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات بعد 4 إلى 42 يومًا من التطعيم بلقاح استرازينيكا.

وعن خطر تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات، قال إنه كان نادرًا جدًا بعد جرعة اللقاح الأولى، والخطر كان أقل بكثير بعد جرعة اللقاح الثانية مقارنة بالجرعة الأولى، موضحًا أن الذين كانوا يعانون من تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات كانوا يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج والنجاة من المخاطر، وكان من الممكن للمتضررين الاستعانة بالأطباء في هذا التوقيت.

وأضاف أن كل من أصيب بأعراض تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات كان عليه التوجه فورًا لأقرب مستشفى، مشيرًا إلى أن الحالات النادرة التي تقاعست عن الاستعانة بالمستشفيات تسببت في حدوث بعض المضاعفات التي يطالب أصحابها بالتعويضات الآن.

وحدد الأعراض كالتالي:

-صداع شديد ومستمر

-عدم وضوح الرؤية

-صعوبة في التحدث

-النعاس

-الارتباك

-صعوبة في التنفس

-ألم صدر

-تورم الساق

-ألم مستمر في البطن

-بقع دموية صغيرة تحت الجلد، بعيداً عن مكان الحقن.

وعن الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لخطر الجلطات حددهم الدكتور «بدران»، كالتالي:

-أصحاب التاريخ الطبي للتخثر

-التاريخ العائلي للإصابة بتجلط الدم

-جراحة أو صدمة حديثة تتطلب الراحة في الفراش

-مرضى السرطان

-كبار السن

-الأمهات الحوامل

-النساء اللاتي يتناولن وسائل منع الحمل أو العلاج الهرموني بالاستروجين

-البدناء

-ذوي أمراض القلب والأوعية الدموية

-المدخنون

-الذين لا يشربون الماء والسوائل بوفرة

-أنصار قلة الحركة.

واختتم «بدران»، حديثه قائلًا: إن المنظومة الصحية في مصر لديها الخبرات الكافية للتعامل المبكر مع أي نوعية من الجلطات أو أي آثار جانبية لأي تطعيم، وهذا يفسر عدم حدوث مضاعفات خطيرة للتطعيم في مصر.

WhatsApp
Telegram