اعلان

الهلال الأحمر المصري: نكثف جهودنا لتلبية احتياجات الفلسطينيين وتعزيز جهود التعافي لقطاع غزة

الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري
الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري

شاركت الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري في فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي عقد اليوم ، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة دولية واسعة.

وأكدت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن الأزمة في قطاع غزة ليست مجرد كارثة إنسانية؛ بل إنها أمر دبلوماسي عميق يتطلب الاهتمام العاجل والمركّز، ولا يمكن أن ننسى معاناة المدنيين في غزة، بل لابد من معالجة احتياجاتهم وحمايتهم على وجه السرعة، موضحة أنه من غير المقبول أن يستمر هذا الكابوس المدمر لأكثر من عام ــ ما يقرب من 14 شهراً ــ وأن يستمر في التصاعد، وأن تزداد المعاناة قسوة، وأن يزداد الوضع يأساً يوماً بعد يوم.

وأوضحت إمام أننا نشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة النطاق، ولكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أن هؤلاء المتضررين ليسوا مجرد مسألة أرقام إحصائية، فهؤلاء أناس حقيقيون، لديهم احتياجات حقيقية، ويستحقون دعمنا الثابت، ولا بد من القول إن المساعدات الإنسانية لا ينبغي أن تُستخدم كذريعة للفشل في حماية أرواح المدنيين، لأنهم يستحقون أكثر من تعاطفنا، بل يستحقون عملنا الجماعى المستمر، مشددة على أن الهلال الأحمر المصري، بدعم من الحكومة المصرية، كان في طليعة الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بصفته جهاز مساند للحكومة، وبصفته ممثلًا مفوضًا من قبل الحكومة المصرية كمستلم لجميع المساعدات التي تذهب إلى غزة عبر مصر، وتنسيق المساعدات الإنسانية وإدارة الخدمات اللوجستية لتسليمها إلى غزة، خاصة من خلال مراكز الخدمات اللوجستية في العريش.

وأشارت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري إلى أن فرق الهلال المدعومة بأكثر من 50 ألف متطوع عملت مخلصة بلا كلل على الأرض بالمعدل المطلوب، لتوفير الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة والضروريات الأساسية ودعم خدمات الطوارئ الأساسية على الرغم من كل التحديات والاختناقات من الجانب الآخر في إدخال المساعدات إلى غزة وحجم القيود التشغيلية التي تتجاوز التوقعات.

وأكدت أنه وبدعم من الحكومة المصرية، تعمل جمعية الهلال الأحمر المصري بالتعاون الوثيق مع الشركاء من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولاسيما جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية لضمان وصول المساعدات إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها وعدم نسيان الفئات الأكثر ضعفًا، متابعة ، وفي هذه اللحظات الصعبة، كعاملين في المجال الإنساني، نؤكد من جديد التزامنا بمبادئ الحياد والنزاهة والإنسانية، هذه القيم توجه عملنا، وعلاوة على ذلك، تم تكليف جمعية الهلال الأحمر المصري بتقديم الدعم للأفراد الذين يعبرون من غزة، بما في ذلك المصابين الذين تم إجلاؤهم طبياً وأسرهم، وهذا التعاون، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، يشمل مجموعة من الخدمات، بما في ذلك تقديم الرعاية الطبية، واستعادة الروابط الأسرية، وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، ومستلزمات النظافة، والمساعدات النقدية متعددة الأغراض، والنقل، وما إلى ذلك.

وأوضحت إمام أن مهمة الهلال الأحمر المصري هي ضمان عندما تسمح الظروف، يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة والتي القطاع في أمس الحاجة إليها، لذا، من أجل القيام بمهمتنا، نحث هذا الجمع على استخدام نفوذه وتكثيف جهوده الدبلوماسية لتأمين وصول إنساني آمن وغير مشروط وغير معوق إلى غزة، حتى يصبح تدفق المساعدات المسموح بها إلى غزة مسارا ثابتًا وقويًا، حيث بدون هذا التأمين للوصول، لن يكون للجهود التأثير الذي نهدف إليه على أرض الواقع، خاصة أن هذا الوصول مطلوب بشكل عاجل لإنقاذ الأرواح ويجب إعطاء الأولوية للغذاء والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة والأدوية ومواد الصرف الصحي الأساسية والسماح بالمأوى المناسب، كأولوية لإنقاذ الأرواح، دون أن يتم مهاجمتها قبل وصولها إلى المستفيدين، كما يجب رفع القيود المفروضة على تسليم مواد مثل قطع الغيار للبنية التحتية للصرف الصحي والألواح الشمسية والمولدات والمعدات الطبية والمواد اللازمة لإنتاج الغذاء على الفور.

جهود التعافي لقطاع غزة

كما أننا ندرك أن المساعدات الإنسانية وحدها ليست حلاً لهذه الأزمة، لذا بينما نكثف جهودنا لتلبية الاحتياجات الهائلة والعاجلة على الأرض، فإننا نفكر في المستقبل، والانتقال من الاستجابة للطوارئ إلى التعافي المبكر هو مرحلة حرجة تتطلب التخطيط والتنسيق الدقيقين، مشددة على أن الهلال الأحمر المصري، بالشراكة مع الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، ملتزم بتقديم الدعم المستدام خلال هذا الانتقال لضمان أن تتمكن المجتمعات الفلسطينية من البدء في إعادة بناء حياتها بأمان وكرامة.

وحثت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري جميع الشركاء والحكومات والوكالات الإنسانية على التكاتف والمساهمة في استجابة منسقة وفعالة تعالج الاحتياجات المتزايدة الفورية مع وضع الأساس للانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر، حيث لا يزال الطريق إلى التعافى طويلاً وغير مؤكد، كما أن دعم المجتمع الدولي، وتعاون جميع الجهات الفاعلة الإنسانية، والالتزام المستمر من جانب مصر والهلال الأحمر المصري، كلها أمور ضرورية لجعل هذا التعافي ممكناً.

وأشارت إلى أن أولويات الهلال الأحمر المصري تتمثل في تعزيز إدارة المستودعات وسلسلة التوريد لاستيعاب المساعدات وضمان مساحة كافية لكميات كافية على مخزون يكفى باحتياجات فترات زمنية أطول، وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية قدمت دعماً كبيراً للهلال الأحمر المصري في تنفيذ عمله الإنساني، ويشمل ذلك قراراً من رئيس الوزراء بإعلان مستودعات الهلال الأحمر المصري في العريش كمستودعات جمركية، مما يسمح لها باستيعاب شحنات المساعدات العابرة المعفاة بالكامل من الضرائب، حيث إن هذا التسهيل يبسط عملية تقديم المساعدات الأساسية ، مما يدل على التزام الحكومة بدعم الجهود الإنسانية.

كما يتم توسيع إنشاء نقاط الخدمة الإنسانية والحفاظ على الخدمات في النقاط القائمة بالفعل ، مما يسمح بقدر أكبر من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الطبية، والمساعدات الغذائية، والمياه والصرف الصحي، وإعادة الروابط العائلية، والدعم النقدى، والمأوى، وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للطوارئ لتعزيز جاهزية الاستجابة لسيناريوهات مختلفة للأزمة.

واختتمت المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري كلمتها قائلة: ' أود أن أشكر الحكومة المصرية على دعمها وثقتها في الهلال الأحمر المصري وعلى عقد هذا المؤتمر، واسمحوا لي أن أؤكد أن الهلال الأحمر المصري بدعم من الحكومة المصرية يقف في تضامن ثابت مع المدنيين في غزة.. وسوف نستمر في بذل كل ما في وسعنا لتوفير الإغاثة الفورية، ودعم التعافي الطويل الأجل لهذا الشعب الفلسطيني الصامد.. إن الطريق أمامنا سيكون صعبًا، لكننا نعتقد أنه من خلال القوة الجماعية للمجتمع الدولي، يمكننا التغلب على بعض هذه التحديات'.

WhatsApp
Telegram