عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، اجتماعا مع عدد من المحافظين ونوابهم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لتعريفهم بشبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو وتشجيع المزيد من المدن المصرية لانضمام إليها.
وجاء الاجتماع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والسفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي، وعدد من قيادات الوزارة.
وفي بداية الاجتماع رحبت الدكتورة منال عوض بمديرة المكتب الإقليمي لليونسكو والوفد المرافق لها ، مشيدة بشبكة المدن المبدعة والتي تحتفي بالعديد من المدن التي تعتبر الثقافة و الإبداع عاملاً استراتيجيا لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة والاهتمام بالممارسات المبتكرة التي تعتمدها في التخطيط الحضرى ، مؤكدة أن انضمام المدن المصرية إلى شبكة اليونيسكو للمدن المبدعة يساهم في تعزيز رؤية المدينة وهويتها الثقافية على المستوي العالمى، واستثمار أصولها الثقافية الفريدة لتعزيز السياحة المحلية وخلق فرص العمل وتحسين جودة الحياة لسكانها والانخراط في شراكات ديناميكية، إلى جانب الاستفادة من موارد اليونسكو لدعم المبادرات الثقافية، وجذب الاستثمارات والموارد لها .
ودعت وزيرة التنمية المحلية، المحافظات المصرية التي لديها بعض المدن تتمتع بالمواصفات الخاصة بالمدن المبدعة إلى تقديم طلبات الانضمام لشبكة المدن عبر المنصة الإلكترونية بحلول 31 يناير 2025، مشيرة إلى أنه يتم تقديم الدعوة للانضمام إلى الشبكة كل عامين وتشمل المجالات الإبداعية الثمانية التي تغطيها الشبكة، مؤكدة أن جميع المدن التي تنضم إلى الشبكة تتعاون لتحقيق هدف مشترك يتمثل في وضع الإبداع والصناعات الثقافية في قلب خططها للتنمية المستدامة علي المستوي المحلي والتعاون بشكل فعال علي المستوي الدولي.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن معايير اختيار المدن المصرية المهتمة بالتقديم في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة يتوقف علي حجم الإنجازات والمقومات في المجال الإبداعي وعرضها لخطة عملها المقترحة.
وخلال اللقاء تم استعراض المعايير الخاصة بالتقديم للشبكة والعضوية وعرض ممارسات واعدة من المدن المصرية الأعضاء الحالية في شبكة المدن المبدعة التابعة لليونيسكو مثل مدينتي أسوان والقاهرة كعضوي في الشبكة في مجالات الحرف والفنون الشعبية الإبداعية وكذلك من الأعضاء الدوليين ، كما شهد الاجتماع عرض بعض تجارب المدن المبدعة من عدد من الدول العربية والأوروبية من بينها الأردن وقطر وفرنسا.
ومن جانبها، قالت المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة إن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة تهدف منذ عام 2004 إلى تسليط الضوء على إبداع أعضائها في ثمان مجالات وهي: العمارة والحرف والفنون الشعبية والتصميم والفيلم وفن الطبخ والأدب والفنون الإعلامية والموسيقى، وتضم الشبكة حاليا 350 مدينة من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت نوريا سانز إلى أنه في إطار تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 والخطة الحضرية الجديدة، توفّر الشبكة منبراً للمدن من أجل إبراز دور الثقافة بوصفها عاملاً من العوامل الهامة لبناء مدن مستدامة ، مشيرة إلى أن كافة المدن المبدعة تلتزم رغم تفاوتها الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي، بتقاسم أفضل ممارساتها وإقامة شراكات تشمل القطاعين العام والخاص، لتعزيز إنشاء وانتاج وتوزيع وترويج الأنشطة الثقافية والخدمات الثقافية المختلفة، وتطوير وتنمية مراكز الإبداع والابتكار وتوسيع الفرص المتاحة للمبدعين والمهنيين في القطاع الثقافي، ومد جسور الحياة الثقافية بين البلدان والشعوب المختلفة، من خلال مشاركة أفضل الممارسات وتطوير الشراكات التي تدعم الإبداع والصناعات الثقافية، وإدماج الثقافة في سياسات التنمية الحضرية المستدامة.
وفى نهاية الاجتماع تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل بين مكتب اليونسكو بالقاهرة والمحافظات لتقديم المزيد من المعلومات الخاصة بمجالات عمل شبكة المدن المبدعة وأهم المدن الأعضاء بالشبكة وتمكين المحافظات من استيفاء الملف والمواصفات المطلوبة في ظل الثراء التي تتمتع به المدن المصرية ثقافياً وإبداعياً وفنياً وإجتماعياً واقتصادياً بما يتيح لها بأن تكون عنصر فاعل داخل الشبكة.