دعا الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إلى تعزيز برامج توعية الشباب بأهمية المواطنة، بهدف ترسيخ مفهوم المجتمع المتماسك الذي يدعم التنمية المستدامة.
وأكد ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، لضمان مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار، خاصة في ظل التحديات الراهنة والأحداث التي تؤثر على دول الجوار.
تعزيز برامج توعية الشباب بأهمية المواطنة
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، الذي عُقد اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار. وقد شارك في الاجتماع كل من الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والسيد محمد جبران وزير العمل، ومحمد أحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى عدد من نواب الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة للحوكمة والرقابة.
ناقش الدكتور خالد عبدالغفار خلال الاجتماع الجهود المشتركة التي تبذلها الوزارات المختلفة من أجل تطوير منظومة التعليم في جميع مراحلها، بما في ذلك التعليم الجامعي وما قبله، مع التركيز بشكل خاص على التعليم الفني وتأهيل الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل.
واستعرض الخطط المتعلقة بالتشريعات والقوانين التي تعالج مشكلات مثل التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، وما تتركه هذه القضايا من آثار سلبية على القضية السكانية.
وأكد خلال الاجتماع أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية وبناء الشخصية المصرية.
أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية
واطلع الدكتور خالد عبدالغفار على الخطة المشتركة بين وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، والعمل، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب منذ المراحل ما قبل الجامعية وحتى دخولهم سوق العمل. تضمنت الخطة تدريب الطلاب وبناء كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المتغير، مع مراعاة التوافق بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق، بالإضافة إلى وضع استراتيجية توظيف ودراسة مستمرة لمتطلبات السوق.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التعليم الفني يعد من الأولويات الأساسية في خطة التنمية البشرية، مشددًا على ضرورة تطويره.
استعرض الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مجموعة من الأنشطة التي تنفذها الجامعات في مجال تنمية الإنسان بالتعاون مع الوزارات المعنية.
ومن بين هذه الأنشطة مبادرات مثل '100 يوم رياضة'، 'اتعلم بصحة'، 'مودة'، 'خُلق عظيم'، و'تمكين'.
وأوضح الوزير أن الوزارة تهدف إلى تعزيز الروابط بين التعليم الجامعي وما قبله وسوق العمل، مع التركيز على تحسين جودة التعليم وتوفير مسارات تعليمية متنوعة، بالإضافة إلى مواكبة النمو السكاني والتغيرات في الفئات العمرية المعنية بالتعليم، وتعزيز المهارات الابتكارية وريادة الأعمال.
مبادرات مثل "100 يوم رياضة"
واستعرض المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، الجهود المبذولة في مجال التشريعات لمواجهة بعض الظواهر السلبية التي تؤثر على مؤشرات التنمية البشرية.
وأشار إلى مشروعي قانون الأحوال الشخصية اللذين يتضمنان مواد لمعاقبة الأطراف المشاركة في زواج الأطفال دون سن 18 عامًا، بالإضافة إلى إعادة النظر في العقوبات المرتبطة بالتسرب من التعليم.
وكشف محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن ارتفاع معدل حضور الطلاب في المدارس إلى 85% خلال العام الحالي، مقارنة بنسبة 9% فقط في العام السابق.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة تلعب دورًا فعالًا في تنفيذ المبادرة الرئاسية 'بداية'.
حيث تتلقى الوزارة تقارير شهرية من جميع المحافظات حول تطورات القضية السكانية، بما في ذلك التحديات والإنجازات في هذا المجال.
وأشارت إلى إنشاء وحدات للسكان داخل ديوان الوزارة والمحافظات، وكذلك في المراكز والمدن، لتعزيز المتابعة وتحقيق نتائج ملموسة.
وأكدت أهمية اللامركزية في معالجة القضايا السكانية، نظرًا لاختلاف طبيعة المشكلات التي تواجه كل محافظة، مما يتطلب حلولًا محلية تتناسب مع خصوصيات كل منطقة.
وشددت على التزام الوزارة بتمكين المرأة وتثقيفها من خلال التعاون مع المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، والرائدات الريفيات والصحيات، باعتبارهن شريكات أساسيات في توعية المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أشار محمد جبران، وزير العمل، إلى استمرار تفعيل مبادرة 'سلامتك تهمنا' في جميع المحافظات، والتي تهدف إلى التوعية بالسلامة والصحة المهنية في مواقع العمل.
وأشار إلى إعداد دراسة حول فرص العمل في 7 قطاعات مختلفة، بهدف تأهيل الشباب من خلال منظومة التدريب المهني التابعة للوزارة.