اعلان

زواج الأقارب : " زيتنا في دقيقنا " .. مثل شعبي خائب يدفع فاتورته أطفال معاقون

زواج الاقارب
زواج الاقارب

أكدت وزارة الصحة والسكان أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت العلاقة المباشرة بين زواج الأقارب وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة. وأوضحت الوزارة أن هذه الأمراض قد تنتقل للأطفال حتى في حالة عدم ظهور أعراضها على الوالدين، مما يزيد من خطورة الوضع. أشارت الوزارة إلى أن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية تسعى لتقديم العلاج المجاني لـ19 مرضًا وراثيًا، بهدف الوصول إلى جيل صحي خالٍ من الإعاقات. وأوضحت الوزارة أن المرحلة الأولى من المبادرة تستهدف فحص جميع الأطفال حديثي الولادة في حضانات المستشفيات التابعة لها.

زواج الأقارب في المجتمع المصري

ولا تزال عشرات القصص التي ترويها أمهات فقدن طفلهن الأول وعانى الآخر من مرض وراثي، مأساة حقيقية تقع في صميم العديد من الأسر المصرية. هذه المأساة ليست حالة معزولة، بل تعكس واقعاً مؤسفاً لظاهرة زواج الأقارب المنتشرة في المجتمع المصري، والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الأبناء. وارتبط زواج الأقارب في المجتمع المصري، وخاصة في المناطق الريفية، بأعراف وتقاليد اجتماعية راسخة. فكرة "زيتنا في دقيقنا" أو الحفاظ على النسب والعائلة، دفعت الكثيرين إلى الزواج من أقاربهم، دون إدراك المخاطر الصحية التي قد تنجم عن ذلك. يزيد زواج الأقارب بشكل كبير من خطر انتقال الأمراض الوراثية إلى الأبناء، حيث يشترك الأقارب في نفس الجينات الوراثية، مما يزيد من احتمال وجود طفرة جينية مشتركة وتوارثها للأجيال القادمة. وفي نفس الوقت قد يؤدي زواج الأقارب إلى ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية مختلفة، مثل صعوبات التعلم، والإعاقات الحركية، وأمراض القلب، وغيرها. وفي كثير من الأحيان في بعض الحالات، قد تؤدي الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب إلى وفاة الأطفال في سن مبكرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصرع 6 عناصر إجرامية شديدة الخطورة واستشهاد ضابط في تبادل إطلاق نيران بأسيوط