انتقد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، تصريحات الرئيس الأمركي ترامب بشأن ما أثاره بمقترح تهجير الفلسطينين من غزة إلي مصر والأردن.
وأكدت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن أي محاولات للضغط على مصر من أجل قبول تهجير أهالي قطاع غزة مرفوض تماما.
وأشارت النائبة إلى أن التاريخ يشهد على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أمل سلامة، أن الشعب المصري بكافة تياراته يدعم كل تحركات القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تصفيتها.
التهجير القسري للفلسطينين
وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة وقوف الجميع خلف الدولة المصرية لدعم موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهالي قطاع غزة قسريا.
وقالت أمل سلامة: ما يحدث من محاولات لتهجير أهالي قطاع غزة انتهاك واضح وصارخ لكافة معايير حقوق الإنسان الدولة، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع التصدي له.
فيما علق قال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. قائلاً ”حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر يكشف أبعاد المؤامرة، ويؤكد أن واشنطن تدعم المخطط. أقول لترامب: كف عن العبث، واعلم أن مصر كلها خلف الرئيس السيسي في رفضه لمؤامرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس: لن نقبل بالتفريط في سيادة مصر على أرضها، قرار مصر ينبع من داخلها، ومخطط الصهاينة والأمريكان لن ينفذ إلا على جثثنا، الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وقضيته العادلة، ومصر لن تخضع لمؤامرتكم ولن تقبل بما يمس سيادتها.
بدوره أكد النائب عصام العمدة عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا في تصريحات خاصة ، أن موقف مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر وهو ثابت ومحدد ورافض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين، وهذا من أجل القضية الفلسطينية نفسها.
وأشار 'العمدة' إلى أن هذا الموقف هو ما أكدته القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل المواقف والمناسبات وخلال لقاءاته مع كافة القادة منذ أحداث السابع من أكتوبر، وتابع: مصر ترفض تجديد ملف التهجير للفلسطينيين والحل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد العمدة رفضه لما تم إثارته من جديد في حديث الرئيس الأمريكي ترامب حول مقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن.
وأكد 'عضو لجنة الدفاع والأمن القومي'، أن مصر بذلت جهودًا حثيثة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر من أجل التوصل لمبادرة لوقف الحرب، التي حولت قطاع غزة لمأساة إنسانية، وقامت مصر بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وأن مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر وهي تقدم مساعدات إنسانية وإغاثية تصل لحجم 80% من حجم المساعدات التي تمر للقطاع.
وأكد 'العمدة' أن مصر تقف خلف القيادة السياسية فيما تتخذه من إجراءات من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن هذا المقترح لقي الرفض التام من القيادة السياسية والحكومة والشعب المصري لمقترح التهجير القسري للفلسطينيين من قبل.
فيما أعرب النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ عن رفضه الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن كجزء من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه التصريحات تمثل تعديا صارخا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والعربي.
وأشار ' أبو النصر' إلى أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للمساومة، مؤكداً أن القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلنت بوضوح رفضها التام لأي مخططات تسعى إلى تقويض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن تلك التصريحات تعكس محاولات فاشلة لفرض حلول غير عادلة تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتتنافى مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، كما أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد تجاوزات سياسية، بل هي تهديد صريح لوحدة المنطقة واستقرارها.
وتابع: مصر لم ولن تكون طرفاً في أي مؤامرات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، موضحا «أمننا القومي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحماية الحقوق الفلسطينية، ونحن على استعداد دائم للتصدي لأي محاولات تستهدف النيل من سيادتنا أو استقرارنا'.
ونوه بأن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات مستمرة لإشعال الفتن وبث الفوضى في المنطقة، محذراً من خطورة الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الثقة بين الدولة والشعب المصري، مضيفا: 'نقف جميعاً خلف القيادة السياسية المصرية التي أظهرت حكمة وحنكة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية'.
وشدد على ضرورة التكاتف الشعبي والسياسي لمواجهة هذه التحديات، قائلاً: 'إننا نؤكد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع، ونعمل على حماية الأمن القومي المصري من أي تهديدات خارجية، مع الالتزام بمبادئنا الراسخة في رفض أي حلول تتعارض مع الحق والعدل'.