أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير النقل والصناعة، أهمية المناطق والممرات اللوجستية التي يتم إنشاؤها في دفع عملية التنمية ودعم الصناعة.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة قرار رئيس الجمهورية رقم 460 لسنة 2024 بشأن الموافقة على الاتفاق الخاص بمشروع إنشاء سكة حديد "الروبيكي- العاشر من رمضان- بلبيس" بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك بقرض قيمته 70 مليون يورو ومنحة بقيمة 800 ألف يورو.
وقال نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، موجهاً حديثه للنواب: "حضراتكم قولتم أكثر مما يمكنني قوله، وأهمية القرض والمشروع واضحة تماماً، وبالنسبة لنائب بلبيس، أريد أن أقول له: أين كنتَ من قبل، وأنت تترك مناطق بلبيس والعاشر وغيرها دون ربطها بأي قطار؟! طريق بلبيس - العاشر يزحم الناس في طرق عربات نصف النقل غير الآدمية، وتأتي الخامات والمواد الأولية، والميناء الجاف يتم توزيعها على المصانع لإعادة تصنيعها، فما الذي سينقل هذه البضائع ويُسهم في قيام منطقة صناعية إذا كانت أساساً خطوط السكة الحديد؟"
وتابع الوزير: "لن أخوض في أهمية القرض، ولكن أحييكم على حسكم الوطني، الناس فاهمة نحن نعمل ماذا. هذا قرض تنموي لتمويل مشروع، يجب أن آخذ إما من ميزانية المشروع، إذا لم يبدأ، أو قرض من البنوك. يجب أن آخذ قرضاً لتمويل المشروع، وهو سيعود بثمنه. الميناء الجاف في العاشر من رمضان إذا لم أتمكن من تنفيذ هذا القرض، فلن يحقق لي الـ 12 مليون. لذلك، أنا أستدين استدانة محمودة لتنفيذ المشروع."
واستطرد الوزير: "لن أخوض في موضوع القروض، لكن كل مشروعات النقل تعتمد في معظمها على القروض التنموية، والفوائد تكاد تكون أقل من 1%."
واستعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أهمية المناطق اللوجستية، قائلاً: "عندما خططنا لموضوع ما يُسمى بالمناطق اللوجستية التنموية، خططنا لـ7 ممرات لوجستية تنموية، وأهمها على الإطلاق ممر العريش - طابا اللوجستي، وهو أهم ممر لوجستي تنموي نعمل عليه حالياً. هناك ميناء في العريش وآخر في طابا، وخط سكك حديد بينهما ينقل المنطقة الشرقية ويؤمنها. وهناك أيضاً ممر الإسكندرية - السلوم اللوجستي. عندما نربط هذه الموانئ كلها ونربطها بالمناطق الصناعية، وعندما يكون لدينا مناطق سياحية وسكنية عظيمة في الساحل الشمالي التي تعمل 3 أو 4 شهور في السنة، يجب أن أخلق لها نشاطاً مستداماً."
وأضاف: "يجب أن يكون هناك في الإسكندرية والعجمي ومطروح مناطق صناعية في ظهيرها، وقد عرضت المشروع على الرئيس بحيث نكون قادرين على إقامة منطقة صناعية في دمياط، ومنطقة في بورسعيد، ومنطقة صناعية كبيرة جداً في برج العرب، ومنطقة في رأس الحكمة، وفي العلمين الجديدة، وفي مرسى مطروح، حيث تم تخطيط منطقة هناك، وفي السلوم منطقة صناعية وميناء جاف. عندما يتم ربط كل المناطق الصناعية بطريق قطار واحد، يمكنني نقل البضائع من الميناء إلى المنطقة الصناعية، مما يساهم في استدامة العمل في المناطق التي تعمل 3 شهور في السنة لكي تعمل طوال العام."
وقال وزير النقل والصناعة إن المنطقة اللوجستية هي شرايين الحياة والتنمية، إذ تربط المصانع بالموانئ. وتابع: "الممر اللوجستي يبدأ من منطقة إنتاج ويرتبط بميناء بحري ووسيلة مواصلات، وبينهما ميناء جاف حتى لا تظل البضائع في الميناء لمدة 30 يوماً. كانت البضائع سابقاً تبقى في الموانئ لأشهر، مما يؤدي إلى الركود والكساد. حتى تنطلق مصر في الصناعة والزراعة والسياحة، يجب أن تكون لدينا بنية أساسية قوية. لا يمكننا زراعة في توشكى إلا عندما يكون لدينا وسيلة مواصلات."
واختتم نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية كلمته قائلاً للنواب: "أشكركم وأؤكد لكم أن بلادكم قادمة إن شاء الله بتأييدكم ودعمكم للحكومة المصرية."
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
