حاولت ممرضة متقاعدة تدعى أنجيلي، 73 عاما، وابنتها الفنانة لياندرا أشتون، ذات الـ42 عاما، رؤية والدة أمها التي تحيا في دار المسنين في ولاية 'هامبرسايد' بالمملكة المتحدة، حيث رفض الأمن الخاص بدار المسنين إدخال الممرضة لرؤية والدتها المسنة تينا ثورنبورو، والتي تبلغ من العمر 97 عاما، حتى دفعت الممرضة أحد موظفي الدار للدخول عنوة، وقام الموظف باستدعاء الشرطة في 'هامبرسايد' لمكان الحادث حتى قامت الشرطة باقتيادها إلى القسم.
وكانت الممرضة وابنتها، قد قامتا بإحضار الورود وانتظرتا أكثر من 9 أشهر للسماح لها بالدخول لرؤية والدتها، وهو الأمر الذي لم يحدث.
الفنانة ووالدتها الممرضة وجدتها
وقال موقع 'ديلي ميل' إن الأم الممرضة لم تتخيل ما حدث لها من قبل الشرطة، حيث إن القوانين الخاصة برعاية المسنين في المملكة المتحدة تقضي بإجراء توكيل عام من قبل المسن للدار من أجل رعايته، وهو ما دفع موظف الدار لطلب الشرطة لها والتي هرعت لمكان الحادث وقامت بتكبيل يديها ووضعها في سيارة الشرطة.
تقول 'أنجيلي' إنها لم تتوقع ما حدث لها جراء طلبها الوحيد في رؤية والدتها والتي لم تراها منذ 9 أشهر بسبب اجتياح فيروس كورونا لعدد كبير من دول العالم، حيث إنها كانت تسعى إلى إخراج والدتها من الدار وإعادتها لمنزلها مرة أخرى، وهو الأمر الذي لم يمر بسلام، حتى تم اعتقالها جراء الاشتباه في اعتدائها على الدار، ولكن قامت الشرطة بإيقاف الاعتقال بعد تبيان أسباب الهجوم من الأساس وهو رؤية والدتها: 'صدمت جراء ما حدث، كنت أريد رؤيتها وإعادتها لمنزلها فقط'.
لم تصدق السيدة ذات الـ73 أن تكون مكبلة اليدين في مؤخرة سيارة الشرطة، والتي بررت ما حدث لها من محاولتها اقتحام الدار شوقها لرؤية والدتها ما جعل عقلها يتوقف عن التفكير وتقوم بالتنفيذ: 'أنا لست مجرمة ولم أهدد أي شخص، ومن المهين أن أكون في هذا الموقف من الأساس'.
بدأ أمر اكتشاف وهن الجدة عندما زارتها ابنتها في دار الرعاية في بداية اجتياح فيروس كورونا للعالم، وحينها قرر الدار رؤية المريضة عبر 'زيارة النافذة'، والتي قالت إنها ليست كافية للتعبير لأمها عن اشتياقها لها، حيث إن الأخيرة مصابة بالخرف لتقدم سنها، ولكن وعندما رأتها عبر النافذة كان الأمر مروعا للغاية، حيث انجذبت الجدة لها وكان خديها غارقين بالدموع، وبدت ضعيفة بشكل كبير.
الفنانة ووالدتها الممرضة وجدتها
وفي حديث للسيدة وابنتها في برنامج ITV ، قالت: 'رأيت أمي من خلال النافذة وحطُم قلبي، أردت فقط أن أمسكها وأخبرها أنني أحبها'، بينما قالت ابنتها التي لعبت دور البطولة في مسلسل ITV Soap Coronation Street 2016 ، إنها ووالدتها لم يستطيعا تحمل ابتعادهما عن الجدة أكثر من ذلك، حيث امتنعت ووالدتها عن دفع الأموال للدار حتى يخرجوها وتعود لمنزلها، ولكن وبعد طرد الدار، قامت المملكة متمثله في الخدمات الاجتماعية في East Riding بإيداعها في دار أخرى للمسنين لا يعرف مكانها.
واختتمت الممرضه الحديث بقولها: 'أريد أن تخرج أمي بأسرع ما يمكن، وخوفي الآن هو أنها ستضطر للعزلة لأنهم سيقولون إنها 'مصابة' وستترك بمفردها في غرفة لتتدهور أكثر، أنا خائفة من فقدانها، ونفعل كل ما بوسعنا لعدم حدوث ذلك'.