جدل كبير تشهده المؤسسات الاستشفائية بالمملكة العربية السعودية، خاصة بعد تنامي ظاهرة التحرش بالنساء، حيث انتشر في الافترة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر وقائع التتحرش بالفتيات داخل السعودية، وكان أخرها فضيحة تحرش جنسي بممرضة بمستشفى إمزورن بالحسيمة، مصابة بفيروس كورونا، حاول حارس أمن اغتصابها.
ويوثق مقطع الفيديو واقعة التحرش الجنسي، إذ يظهر الحارس الذي كان يقترب من المريضة، ويحاول إقناعها بممارسة الجنس معه، مقابل أن يحقق لها ما تريده، غير أنها كانت تبعده في كل مرة، لكنه ظل يلح عليها ويقترب منها، قبل أن تخبره أنها مريضة، ولا يمكنها تلبية طلبه.
ومن جانبها قالت المندوبية الإقليمية للصحة، إنه تم إجراء التحريات اللازمة، والتأكد من الفيديو والمعلومات والمعطيات المتداولة فيه غير دقيقة، وهي مرتبطة بسلوك شخصي لرجل أمن خاص تابع لشركة الأمن الخاص المتعاقدة مع المستشفى، مكلف بنقل المرضى بين مصالح مستشفى القرب بإمزورن، مضيفة أنه مباشرة بعد تداوله عملت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالحسيمة، على فتح بحث في الموضوع واتخاذ عدد من القرارات.
وأضافت أن كل ما تم الترويج له، هو عار من الصحة، ويهدف إلى النيل من سمعة الجسم التمريضي والتشويش على المؤسسات، والأطر الصحية التابعة لوزارة الصحة، وإثارة البلبلة وعدم الثقة في ما تقدمه هذه الأطر، من تضحيات في سبيل خدمة المرضى وتجويد الخدمات الصحية.