بعد أقل من 24 ساعة من دفن الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، في بوينس آيرس بالأرجنتين، طلب سانتياغو لارا، لاعب في عمر الـ19 عاما، من محاميه تقديم طلب لإثبات كونه ابنه، في خطوة مثيرة بعد دفن نجم نابولي وبرشلونة السابق، والذي توفي الأربعاء.
شاب يطالب بمن جانبه، قدم خوسيه نونيز، محامي الشاب طلبًا كتابيا لمحكمة الأسرة في مدينة 'لا بلاتا'، مسقط رأس 'سانتياغو'، طالب فيها المحكمة بتشريح جثة مارادونا وإظهار نتائج الحمض النووي واستخراج جثته حتى تتمكن المحكمة من نقلها للمشرحه ومن ثم إثبات نسب الأبن لأبيه.
شاب يطالب باتخذ اللاعب الشاب تلك الخطوة بعد خوضه معركة طويلة لمعرفة من هو والده الحقيقي، والتي بدأت في عام 2014 عندما كان عمره 13 عامًا فقط، وفي حال ثبت كونه ابنا لماردونا فسيكون الطفل السادس له.
تحدث الشاب قبل 4 سنوات لأول مرة عن معركته تلك، وقال إن والدته كانت تعمل نادلة وتدعى ناتاليا جارات، وتوفيت عن عمر ناهز الـ23 عامًا بسبب مرضها بسرطان في الرئة عام 2006، وذلك بعد علاقة مزعومة استمرت لـ7 سنوات مع مارادونا، والذي أنجب رسميًا 5 أطفال من بينهم 2 استغرقا سنوات لإثبات نسبهما إليه.
وأمر الشاب المراهق محاميه في البدء بالإجراءات القانونية لإثبات أنه ابن مارادونا، وذلك عندما كان الأخير مازال على قيد الحياة، ولكنه فشل في إثبات ذلك بسبب رفض 'مارادونا'.
شاب يطالب بوأكد الشاب خلال استضافته ببرنامج 'Telemundo Suelta la Sopa' أن والدته ماتت عندما كان في عمر الـ3 سنوات، وقبيل وفاتها اضطرت لإزالة جهاز التنفس الصناعي للتحدث له، وحينها أخبرته بكونه ابن اللاعب الأشهر 'مارادونا': 'أريد فقط أن أعرف من أنا، الجانب المالي للأشياء لا يهمني'.
وتابع الشاب: 'أعلم أن هذا الطلب سيسبب اضطرابًا كبيرًا في الأرجنتين، لكن إذا لم أفعل ذلك، فمن سيعطيني الحمض النووي؟'.
وفي مقابلة أخرى، قال محاميه ببرنامج تلفزيوني أرجنتيني: 'نتحدث عن فتى شاب ترك في الظلام بشأن هويته الحقيقية، الشاب لم يأت إلى هنا لأنه يعاني نفسيا، ولكنه لا يعرف من هو ولا يستطيع أن يقول وداعا لوالده'.
واختتم محاميه أن عودتهم لتلك المطالبة مرة أخرى جاءت بعدما أعلنت محامية 'مارادونا' موافقة موكلها للخضوع لاختبار الحمض النووي طواعية، وهو الأمر الذي حدثت فيه مماطلة كبيرة ولم يحدث حتى وفاته، وفق صحيفة 'mirror' البريطانية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
