وقعت الحادثة في عز الظهر، عندما كانت الطفلة صاحبة الثلاثة أعوام، تستمتع بيوم مشمس مع عائلتها في حديقة عامة، وقتها غابت عن نظر أهلها لبعض الوقت، وعلى الرغم من ارتدائها جهاز ينذر أسرتها في حالة ابتعادها عن نطاق تواجدهم إلى أن صافرة التنبيه لم تصدر لاقترابها منهم.
وبحثت الأسرة عن طفلتهم، حتى عثر الوالدين عنه بعد 8 دقائق، ولكن الصغيرة كانت مبللة وعندما سألتها الأم عن السبب أخبرتها وهي تشير إلى جراهام ميد واي، بأنه اعتدى عليها جسديًا بكلمات بريئة لم تدرك هي معناه.
وكان حكم المحكم مستحق وقاس على المريض مغتصب الطفل، إذ قرر القاضي سجن، الشاذ جرهام ميدواي، البالغ من العمر 62 عامًا، بعد إقرار اتهامه في الاعتداء على الرضيعة، التي انفصلت عن والديها خلال نزهتهم في حديقة "Fort Victoria Park" التي تقع على جزيرة "Wight".
ومثل المعتدي الحقير، أمام محكمة "آيل أوف وايت كراون" يوم الجمعة لإصدار الحكم، وقال القاضي روجر هيثرينغتون، في حكمه على ميدواي: "لدي القليل من الشك في أنك كنت تتسكع في منطقة المنتزه في انتظار هذا النوع من الفرص، أنت تشكل خطرًا كبيرًا على أفراد المجتمع، وتهدد الأبرياء من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم المحددة".
وحُكم على ميدواي بالسجن تسع سنوات، مع تمديد العقوبة لمدة خمس سنوات أخرى عند إطلاق سراحه، وسيقضي ما لا يقل عن ثلثي مدة السجن قبل أن يتم النظر في الإفراج المشروط عنه، وقال المدعي العام ديفيد ريتشاردز، في وقت إلقاء القبض على المجرم، إن الفتاة تعرضت للهجوم من قبل ميدواي.
واستشهدت محامية دفاعه إليزابيث بوسي جونز بإقراره بالذنب وأضافت: "إنه يعلم أنه لا شيء يمكنه قوله أو فعله سوف يعالج الضرر الذي تسببت فيه جريمته، والقلق الذي تشعر الأسرة ومدى صعوبة التجربة التي مروا بها وأنها ستستمر لفترة طويلة في حياتهم".