اعلان

في الذكرى العاشرة لـ 25 يناير.. تعرف على أبرز ميادين التغيير العربية

ساحة التحرير
ساحة التحرير
كتب : سيد محمد

يفصل المصريون عن ثورة 25 يناير 2011، عشرة سنوات، ولكن الأحداث لا تزال مؤثرة في حياة المصريين وتتحكم في مصيرهم، حيث قدم فيها المصريين دماء غالية ونفيسة من شبابهم، وتمركزت في رمزية ميدان التحرير، والذي وصل صوته إلى ساحة الحرية في بنغازي للإطاحة بنظام القذافي، وتلقفتها يد الشباب اليمني في ساحة التغيير حتى أسقطت نظام علي عبد الله صالح، ولذلك ستكشف السطور القادمة عن ميادين التغيير العربية.

ميدان التحرير

ميدان التحريرميدان التحرير

'عيش...حرية..عدالة إجتماعية' هكذا هتف الملايين داخل ميدان التحرير في مصر يوم 25 يناير 2011، وكان المكان هو ميدان التحرير، الذي يعتبر أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر.

لم يكن اسمه التحرير في بداية إنشائه، ولكن ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى 'ميدان التحرير'؛ نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا في ثورة 23 يوليو عام 1952، وفي 13 أكتوبر 1981 وعقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات تم تعديل اسم الميدان إلى ميدان أنور السادات، ولكنه لم يلبث أن تغير مرة أخرى لميدان التحرير، ويحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.

ساحة التحرير-العراق

ساحة التحريرساحة التحرير

'نازل آخذ حقي' كانت الكلمات التي رددها الشباب العراقي حين نزل بالآلاف إلى ساحة التحرير للمطالبة بمحاسبة السياسيين العراقيين الفاسدين، ووقف التدخلات الأجنبية في العراق ولا سيما التدخل الإيراني، وكان مقر اعتصامهم الأساسي هي ساحة التحرير.

وتعتبر ساحة التحرير هي إحدى الساحات الرئيسية في وسط مركز مدينة بغداد عاصمة العراق، والتي تقع في منطقة الباب الشرقي وسميت بساحة التحرير نسبة إلى التحرر من الاحتلال والاستعمار الأجنبي، ويزينها على الجانب الشرقي منها نصب كبير يعرف باسم نصب الحرية والذي صممه ونفذه النحات العراقي جواد سليم، حيث تقع واجهة النصب على ساحة التحرير وعلى الجانب الغربي من الساحة يقع جسر الجمهورية، والذي كان يسمى جسر الملكة عالية زوجة غازي بن فيصل بن الحسين ووالدة الملك فيصل الثاني.

اندلعت المظاهرات داخل الساحة في عام 2019، وكان أبرز أحداثها مليونية الجمعة 25 أكتوبر، سقط خلال ساعات أكثر من 24 قتيل، وأكثر من 1700 جريح.

ساحة الحرية-بنغازي

ساحة الحرية في بنغازيساحة الحرية في بنغازي

برزت في ثورة 17 فبراير ساحة الحرية في بنغازي، كانت الساحة الواقعة قبالة كورنيش المدينة على ساحل البحر المتوسط تعرف باسم ساحة أو ميدان المحكمة ولكن بعد ثورة 17 فبراير عرفت باسم ساحة الحرية وأحيانا ساحة التحرير، وفيها بدأ الثوار اعتصام لإسقاط النظام الليبي أثناء ثورة 17 فبراير، حيث اعتصموا فيها يوميا بأعداد غفيرة حتى سقط القذافي.

شارع الحبيب بورقيبة

شارع بورقيبةشارع بورقيبة

رسمت واقع جديد للوطن العربي بأكمله، إنها المظاهرات التي اندلعت في شارع الحبيب بورقيبة، وهو أهم شوارع مدينة تونس بالجمهورية التونسية.في عهد الحماية الفرنسية في تونس حمل اسم شارع البحرية Avenue de la Marine‏، ثم من عام 1900 حتى الاستقلال شارع جول فيري، تلتقي في شارع بورقيبة العديد من الشوارع الرئيسية: شارع روما وشارع الجزائر العاصمة وشارع باريس وشارع مرسيليا وشارع القاهرة وشارع محمد الخامس، من جهة شارع جمال عبد الناصر وشارع اليونان وشارع قرطاج وشارع ابن خلدون.

وجرت العادة في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة أن تقع تسمية الشارع الرئيسي في كل مدينة من المدن التونسية باسم شارع الحبيب بورقيبة. ولكن بعد إزاحته عن الحكم عام 1987، وقع تغيير أسماء البعض من تلك الشوارع. وتحمل الشوارع الرئيسية الكبرى الآن في مدخل أغلب المدن اسم شارع البيئة فيما احتفظ الشارع الرئيسي في العاصمة بنفس الاسم، وشهد شارع الحبيب بورقيبة أكبر مظاهرة في الثورة التونسية و التي كان لها الدور الأكبر في هروب الرئيس زين العابدين بن علي بعد أن هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي وهذا في يوم 14 يناير 2011.

ساحة التغيير

ساحة التغييرساحة التغيير

'لا تفاوض لا حوار.. استقالة أو فرار'، 'الشعب يريد إسقاط النظام'، و'مطلبنا واضح: ارحل يا صالح'، هذه كانت الشعارات التي رفعها اليمنيين في ساحة التغيير، أثناء ثورة الشباب اليمنية أو ثورة 11 فبراير، على الساحة المقابلة لبوابة جامعة صنعاء أمام مجسم تمثال الحكمة اليمنية حيث اتخذوها مكاناً للاعتصام وانطلاق المظاهرات.

كانت ساحة التغيير هي بنت أحداث الثورة، حيث قام المؤيدون للرئيس السابق علي عبد الله صالح باحتلال ميدان التحرير في صنعاء لعدم تكرار سيناريو ميدان التحرير في القاهرة، فلم يجد الثوار بد من إختيار أقرب الساحات للعمل الطلابي وهي ساحة الحكمة المقابلة لبوابة جامعة صنعاء مكاناً للاعتصام وأطلقوا عليها اسم ساحة التغيير.

لم تهدأ فعاليات الساحة قائمة منذ يناير 2011 حتى قيام الرئيس هادي بتفكيك شبكة أقارب صالح من الجيش والمناصب العليا ضمن خطوات إعادة هيكلة الجيش اليمني وفي يوم 18 أبريل 2013 رفعت آخر الخيام من ساحة التغيير بصنعاء وأعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية تعليق الاعتصامات والمظاهرات لأول مرة منذ فبراير 2011.

كما ارتبط اسم الساحة بأحد المجازر سيئة السمعة التي حدثت أثناء الثورة وهي مجزرة ساحة التغيير، وتجمهر مئات الآلاف في ساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها اسم 'جمعة الإنذار'، فقام قناصة كانوا على أسطح الأبنية المحيطة بساحة التغيير بإطلاق النار على المعتصمين في الساحة مباشرة بعد الصلاة مما أدى لمقتل 52 شخصا وجرح 617 آخرين.

WhatsApp
Telegram