لا يمكن الحديث عن الساعات النادرة والنفيسة بمصر، دون المرور على الساعات الملكية، ولا سيما ساعات أسرة محمد علي من ملوك وخديو مصر، والتي لا يزال يحتفظ متحف المجوهرات الملكية في قصر محمد على، وتعد من أبرزها ساعة الخديو إسماعيل والذي عرف عنه البذخ والترف.
الخديو إسماعيل
يعتبر الخديو اسماعيل مستكمل نهضة مصر الحديثة، وإليه ينسب الكثير من مباني القاهرة مثل كوبري قصر النيل، كما أنه صاحب خفل افتتاح قناة السويس الذي امتلآت كتب التاريخ بذكره، وفي عصره وصلت الإمبراطورية المصرية إلى حدود إثيوبيا وضمت أعالي النيل ومعها مينائي بربرة وزيلع، ولم تكن ساعته الملكية أقل بذخ من ذلك.
الساعة الذهبية بمتحف المجوهرات
ساعة الخديو إسماعيل
وتضمنت ساعته الذهبية، والتي تعتبر جزءًا من مجموعة ساعات له داخل المتحف، ساعة جيب سويسريه من القرن 19 من الذهب الخالص وعليها صوره بالمينا الملونه للخديوي إسماعيل.
وتحتوي الساعة على 3 قطع يغطي إحداها مينا ملونة يظهر فيها الخديوي مرتديا الملابس المدنية، وحُفر على جانبي الصورة رسوم على هيئة أوراق شجر مغطاة بالمينا الحمراء، فيما حفر على الغطاء الثاني رسم تاج وهلال وثلاث نجوم محلى بالمينا الحمراء وأسفله 'أنسيال' ذهبي.
كيف وصلت إلينا؟
ساعة الخديو إسماعيل
وصلت إلينا الساعة من أحد أشهر أحفاد الخديوي، وهو الأمير محمد علي توفيق ابن الخديوي توفيق، الذي كان وصيًا على عرش الملك فاروق بعد وفاة أخي الملك فؤاد، والذي ترك لنا واحدًا من أجمل قصور العائلة المالكة وهو قصر محمد علي بالمنيل.