اعلان

في يوم الطبيب.. تعرف على أول حجر صحي عربي أنشأه المصريون

يوم الطبيب
يوم الطبيب
كتب : سيد محمد

تحتفل نقابة الأطباء اليوم بذكرى يوم الطبيب المصري، والتي ترجع إلى تاريخ 18 مارس 1827، يوم افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل منذ 195 سنة، ثم نقل مدرسة الطب لقصر العيني باشا في سنة 1837 وهى أول مدرسة للطب في مصر وفي الشرق الأوسط وفي أفريقيا.

يوم الطبيبيوم الطبيب المصري

'شتان ما بين الحجر والعزل' بتلك الكلمات استهلت نسمة سيف الإسلام سعد، الباحثة في التاريخ الحديث، وصاحبة كتاب الأوبئة والأمراض في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، المكان الذي ينقل المرضى فيه ويعزلون تمامًا عن العالم ويكون في مكان معزول عن السكان، ولكن العزل عبارة عن جزء خاص بالمرضى بكل مستشفي يخصص لحجز الإصابات الجديدة للحجر الصحي.

وأكدت «سعد» لـ'أهل مصر': أن الحجر يجب توافر به شرطان، الأول أن يكون منطقة منعزلة عن السكان، والثاني أن يقدم فيه الخدمات الصحية للمعزولين بداخله، مصر كانت تجربة العزل أسبق من الحجر، وفي مصر لم يطبق الحجر الصحي إلا في عام 1831 في عصر محمد علي'.

بينما يتحدث كتابها الأوبئة والأمراض في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، عن نشأة أول محجر صحي، حيث ضرب وباء الكوليرا البلاد في عام ١٨٣١ بعد انتهاء موسم الحج، وقضى علي نصف عدد الحجاج بالموسم، فقد توفي بسببه 150 ألف منهم 36 ألفا في القاهرة وحدها، وكان من نتائج هذا الوباء أيضا أن استمع محمد علي إلي نصيحة ميمو قنصل فرنسا العام في الإسكندرية ،وقام بتكليف مجموعة من الأطباء بتشكيل إدارة صحية بنفس العام عرفت (بالانتدانس سانيتر ).

محمد عليمحمد علي

وبين الكتاب أن الانتدانس سانيتر كان أول حجر صحي بالمنطقة العربية، ألحق بالإدارة المحلية، و وغهد إليها بمتابعة الكوليرا ،وتطورت وظيفتها بعد ذلك ،حيث عينت الدول الأوروبية المختلفة مندوبين لها، لمتابعة كافة الشئون الصحية في البحر المتوسط.

وأشارت 'سعد' إلى أن الإشرف على المحجر الصحي كان مصري أوروبي مشترك، فكانت نواة المدرسة الطبية التي أنشاها محمد علي تتابع الحالات مع الأطباء الأوروبيين وأبرزهم البقلي باشا، وأصبح المحجر الصحي بمثابة مكان للتطبيق لطلبة مدرسة الطب.

وأورد كتاب الأوبئة والأمراض في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، سبب ورود بعثة روبرت كوخ إلى الأسكندرية ومحجرها الصحي، بانتشار وباء الكوليرا في مصر، حيث شاركت عدة بعثات اجنبية في مكافحة الوباء منها: بعثة فرنسية تحت إشراف العالم الكيميائي الشهير لويس باستير وكذلك البعثة الألمانية برئاسة روبرت كوخ والتي نجحت في اكتشاف جرثومة الكوليرا، فضلا عن بعثة أخري من اشهر الأطباء في روسيا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً