تم إرجاع أقدم نيزك مريخي في العالم إلى الحفرة الدقيقة التي نشأ فيها، ويعرف النيزك باسم 'الجمال الأسود'، ويبلغ عمر 4.5 مليار سنة تقريبا ويضيف الدليل على أن الكوكب الأحمر كان صالحا للسكن في يوم من الأيام، بحسب ما جاء في صحيفة مترو البريطانية.
وتم العثور على صخرة الفضاء في الصحراء الغربية عام 2011، والآن حدد فريق دولي موطنها الدقيق.
واستخدم الباحثون حاسوبا عملاقا لتتبع إنشائه على المريخ، في مقاطعة تقع في نصف الكرة الجنوبي من الكوكب.
وقال المؤلف الرئيسى الدكتور أنتوني لاجين، من جامعة كيرتن في بيرث، إنه لأول مرة يعرف السياق الجيولوجي لعينة المريخ الوحيدة المتقنة المتاحة على الأرض، قبل 10 سنوات من تعيين مهمة إرجاع عينة المريخ التابعة لناسا لإرسال عينات.
ويريد الفريق الدولي من وكالة ناسا إعطاء الأولوية للمنطقة المحيطة بكاراتا كموقع هبوط مستقبلي على كوكب المريخ.
ويعد العثور على المنطقة التي نشأ فيها هذا النيزك، أمرا بالغ الأهمية لأنه يحتوي على أقدم شظايا مريخية تم العثور عليها على الإطلاق، ويبلغ عمرها 4.48 مليار سنة، ويظهر تشابها بين قشرة المريخ القدمية جدا، والتي يبلغ عمرها حوالي 4.53 مليار سنة، وقارات الأرض اليوم.
وقال لاجين، إن المنطقة التي تم تحديدها على أنها مصدر هذه العينة الفريدة من نيزك المريخ، تشكل نافذة حقيقة على البيئة الأولى للكواكب، بما في ذلك الأرض، التي فقدها كوكبنا بسبب تكوينة الصفائح وتآكلها.
ويبلغ طول الجمال الأسود أقل من بوصتين ويزن حوالي 11 أونصة، وهي العينة المريخية الوحيدة على الأرض المكونة من شظايا صخور متعددة مرتبطة ببعضها البعض، بينما تحتوي جميع الأنواع الأخرى على أنواع فردية.
ووجد الدكتور لاجين وزملاؤه أن فوهة كاراثا تشكلت منذ خمسة إلى عشرة مليارات سنة عندما اصطدم كويكب بالمريخ، ودفعت قطعة من قشرة المريخ القديمة إلى الفضاء والتي اصطدمت في النهاية بالصحراء الغربية.
ويمهد هذا الاكتشاف الطريق لتحديد النيازك المريخية الأخرى لتجميع الرؤية الأكثر شمولا للتاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر.