بعد وقوع زلزال المغرب المدمر في الأيام القليلة الماضية، ومن قبله زلزال تركيا وسوريا في شهر فبراير من العام الجاري، ثارت حالة واسعة من الخوف بين سكان العالم أجمع، وتساءل عدد كبير من الأشخاص عن احتمالية وقوع زلزال أقوى يمكن أن ينهي الكرة الأرضية، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبار حول موعد زلزال الفناء.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، القصة كاملة لـ زلزال الفناء الذي أثار الرعب بين سكان العالم.
قوة زلزال الفناء
قال عدد من العلماء إن قوة زلزال الفناء يمكن أن تتخطى حاجز الـ 9 درجات على مقياس ريختر، وهو الأمر الذي يشكل تهديدًا كبيرًا لكل صور الحياة على سطح الأرض، ويمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث تشققات كبيرة في القشرة الأرضي، بل ويؤدي إلى تدميرها.
ووقوع الزلازل بحسب علماء الفلك، يحدث بالقرب من حدود صفائح الغلاف الصخري والصدوع النشطة.
كيفية وقوع الزلازل
قال أستاذ قسم وتطوير الموارد الجغرافية في معهد البوليتكنيك في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في روسيا، البروفيسور نيكولاي شيستاكوف متحدثًا عن كيفية وقوع الزلازل: 'لنتخيل أن الأرض عبارة عن شطيرة تتكون من طبقات مختلفة، الجزء العلوي منها قشرة الأرض، لها سُمك صغير حوالي 10 إلى 100 كيلومتر، وهو ضئيل بالنسبة لنصف قطر الأرض، أي ما يعادل 6371 كيلومترا'.
وأضاف أستاذ قسم مراقبة وتطوير الموارد الجغرافية بمعهد البوليتكنيك: 'تنقسم قشرة الأرض إلى صفائح، وهذه الصفائح في حركة مستمرة بالنسبة لبعضها بعضا فهناك عدة أنواع من تفاعل الصفائح.. في مكانٍ ما تتصادم وفي مناطق تصادم تلك، تميل الجبال إلى الارتفاع، والمثال الحي على ذلك، جبال الهيمالايا'.
زلزال الفناء
وتابع نيكولاي شيستاكوف: 'في مكانٍ ما تتباعد الصفائح وهناك مناطق اندساس، وفيها حين تصطدم الصفائح تغوص إحداها تحت الأخرى، فتحدث الزلازل هناك طوال الوقت، وتتحرك بعض الصفائح بالتوازي مع بعضها بعضا.. تحدث الزلازل على طول حدود الصفائح داخل الصفائح إذا حدثت الزلازل فهي غير مهمة ونادرة للغاية'.
وأكد أن أعمق زلزال في التاريخ وقع عام 2013 في بحر أوخوتسك، قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة كامتشاتكا، وكان على بعد 560 كيلومترا غرب بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، حيث كان مركزه على عمق أكثر من 600 كيلومتر.
هل يقع زلزال يمكن أن يدمر العالم
وعلى الرغم من جميع هذه الزلازل المدمرة والهزات الارتدادية التي تحدث في بلدان العالم، إلا أن العلماء توصلوا إلى أن هذه الزلازل الضخمة تطلق طاقة بسبب احتكاك ألواح الغلاف الصخري، وتبعًا لحسابات علمية شديدة الدقة، اتضح أن مقدار الطاقة التي يمكن أن تؤدي إلى تمزيق الأرض، يمكن أن ينتج هن زلزال يكون أقوى 35 ألف مرة من أعنف زلزال سجلته الكرة الأرضية في تاريخها، وهذا يؤكد أننا ما زلنا بعيدين تمامًا عن الزلزال الذي يمكن أن يدمر الأرض.