اعلان

مركبة فضائية تتجاوز التحديات وتصل إلى منطقة الكوكب الأحمر الجديدة

الكوكب الأحمر
الكوكب الأحمر

في استمرار لمهمتها المثيرة على سطح كوكب المريخ، نجحت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا في التغلب على التحديات المتعددة لتصل أخيرًا إلى موقع 'بايت أنجل'، بعد أسابيع من البحث والمجهود الشاق.

مركبة بيرسيفيرانس

منذ شهر يناير الماضي، كانت بيرسيفيرانس تتابع الجانب الجنوبي من نيريتفا فاليس على المريخ، بحثًا عن أحفورة تشير إلى وجود نهر كان يغذي موقع هبوط المركبة في جيزيرو كريتر. وفي خطوة استراتيجية، انتقلت المركبة إلى الهدف التالي الذي يُعرف بـ 'بايت أنجل'، والذي يتميز بنتوءات ألوان فاتحة قد تكون علامات على صخور قديمة اكتشفها النهر الجاري سابقًا.

ومع ذلك، واجهت بيرسيفيرانس تحديات كبيرة على طول الطريق، حيث اضطرت لمواجهة حقول من الصخور غير المتوقعة. وبعد أيام من العمل الشاق والتحليل المستمر، تم اتخاذ القرار الحكيم بإعادة توجيه مسار المركبة عبر حقل الكثبان الرملية وعبر قناة النهر، مما ساعد في الوصول بنجاح إلى 'بايت أنجل'.

يعتبر وصول بيرسيفيرانس إلى 'بايت أنجل' خطوة هامة في استكشاف المريخ، حيث ستواصل المركبة تحليل الصخور وجمع البيانات العلمية القيمة التي من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة في فهمنا للكوكب الأحمر وتاريخه الجيولوجي المعقد.

وقال إيفان جراسر، وهو مهندس يساعد في تخطيط مسار بيرسيفيرانس: 'كنا نراقب قناة النهر إلى الشمال مباشرة أثناء توجهنا، على أمل العثور على جزء تكون فيه الكثبان الرملية صغيرة وبعيدة بما يكفي لتمرير مركبة متجولة بينها'.

تعتمد المثابرة على AutoNav ، وهو نظام يسمح للمركبة بالتنقل بنفسها. بينما كانت مركبات المريخ الجوالة السابقة تتطلب تحكمًا كاملاً من الأرض ، يمكن لأدلة المثابرة أن تمنحها مسارًا عامًا، وسيتولى AutoNav التوجيه من دقيقة إلى دقيقة.

في البداية، كان بإمكان AutoNav الإبحار حول الصخور في مسار المثابرة. ولكن سرعان ما أصبحت الصخور كبيرة جدًا بحيث لا يستطيع النظام التعامل معها.

وقال جراسر في البيان: 'ما كان متوسطه من رحلات جوية يزيد عن مائة متر في اليوم المريخي انخفض إلى عشرات الأمتار فقط. كان الأمر محبطًا'.

و يمكن للمسبار أن يغطي حوالي 200 متر يوميًا على المريخ. وفي وسط القناة، واجهت بيرسيفيرانس ما يسمى بجبل واشبورن، وهو تل صخري قدم للعلماء فرصًا جيولوجية مثيرة. كانت إحداها عبارة عن صخرة غريبة يعتقد العلماء أنها قد تكون نتاج بركة من الصهارة تحت السطح.

WhatsApp
Telegram