نشرت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس الأربعاء، مقطع فيديو لعائلات الأسرى يظهر فيه يائير نتنياهو نجل رئيس وزراء الإسرائيلي وكأنه محتجز داخل نفق لحماس، ولكن ما حقيقة الفيديو.
وفي فيديو مدته دقيقة أنشأه عائلات الأسرى باستخدام الذكاء الاصطناعي بعنوان "مقاتلو القسام يطلقون إشارة الحياة من أنفاق غزة"، وتضمن جينيريك "طوفان الأقصى" الذي تستعمله حركة حماس في كل مقاطعها، خاطب يائير نتنياهو والديه سارة وبنيامين قائلا: "أطلب منكما أبي وأمي إطلاق سراحنا".
ويقول نجل نتنياهو في المقطع: "اسمي يائير نتنياهو وأبلغ من العمر 33 سنة من القدس.. أنا هنا بلا طعام ولا ماء تقريبًا ودون أن أرى الشمس أو أتنفس الهواء.. حياتي في خطر بسبب القنابل".
ويضيف: "حماس تستمع لي وتحميني من عدوان الإسرائيليين.. الآن بعد أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشمال فقد حان الوقت للسماح لنا بالرحيل".
ويتابع قائلا: "يا أبي أنت فقط تستطيع.. معظم الناس يريدون صفقة.. تذكرني من فضلك.. من فضلك افعل كل شيء.. أفتقد حريتي.. أريد العودة إلى المنزل".
ويهدف هذا الفيديو إلى تسليط الضوء على الأسرى الإسرائيليين لدى حماس لحث تل أبيب على تكثيف جهودها لإبرام صفقة وإعادتهم.
والسبت الماضي، دعت هيئة عائلات الأسرى والمحتجزين في غزة الإسرائيليين للمشاركة في وقفات احتجاجية في "تل أبيب" والقدس للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل فورية مع حركة حماس.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن الهيئة قولها إن إبرام صفقة تبادل هو الوسيلة الوحيدة لإعادة المحتجزين، مؤكدة أن جميع الشروط قد نضجت لتحقيق ذلك.
وأشارت الهيئة إلى أن الوقت قد حان للتوصل إلى صفقة فورية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 13 شهرًا.
واعتبرت الهيئة، التي نظمت عدة تحركات احتجاجية خلال الأشهر الماضية، أن نتنياهو هو من يعرقل صفقة التبادل ويرفضها، مشيرة إلى أن نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش "يريدون إقامة مستوطنات على رؤوس أبنائنا في غزة".
وتصاعدت تحركات عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بشكل خاص بعد إبرام اتفاق لبنان، الذي أنهى مواجهة مفتوحة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي استمرت لأكثر من عام.