اعلان

تجهيز العروس في مصر القديمة.. طقوس تعكس قيماً اجتماعية عريقة

تجهيز العروس في مصر القديمة
تجهيز العروس في مصر القديمة

قال الدكتور مصطفى وزيري، عالم المصريات والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن مصر القديمة عرفت الكثير من الطقوس التي ارتبطت بالزفاف، والتي أبرزت مدى اهتمام المصري القديم بأهمية الزواج وحرصه على الحفاظ على التقاليد الإجتماعية التي توارثها الأبناء عن الأجداد والآباء.

وأضاف وزيري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن طقوس تجهيز العروس التي عرفها ومارسها قددماء المصريين، "عكست القيم والتقاليد الإجتماعية العريقة التي اتسمت بها الحضارة المصرية على مدار آلاف السنين، وأوضحت مدى الاهتمام بتألق العروس وجمالها في يوم زفافها".

وأشار وزيري إلى أن عمليات تجهيز العروس في مصر القديمة، كانت تمثل جزءًا مهمًا من الثقافة والتقاليد الاجتماعية. وكانت هذه العمليات تتضمن العديد من الطقوس والمراسم التي كانت تهدف إلى توثيق العلاقة بين العروسين وضمان نجاح الزواج واستمراره.

وتحدث وزيري عن جانب من تلك الطقوس والمراسم التي كانت تجري لتجهيز العروس قبل زفافها، حيث كانت العروس تخضع لعدة تحضيرات جسدية، مثل تنظيف بشرتها وتجميلها باستخدام الزيوت العطرية والأعشاب الطبيعية.

وبحسب وزيري ، كان قدماء المصريين يحرصون على إعداد لباس العروس الذي كان يتميز بالألوان الزاهية والتطريزات الفاخرة، وكانت العروس ترتدي فساتين طويلة ومزينة بالذهب والأحجار الكريمة، مما يعكس ثراء وجمال الحضارة المصرية.

ولفت عالم المصريات إلى أن العروس كانت تتزيّن بالمجوهرات الثمينة من الذهب والأحجار الكريمة، وكانت تضع أساور وخواتم وقلائد تعكس أناقتها وثراء عائلتها.

وأشار إلى أن العروس كانت تهتم بجمالها ونضارة بشرتها، ولذلك كانت تستخدم مستحضرات تجميلية طبيعية مثل الكحل والحناء لتحسين مظهرها وجاذبيتها.

وأوضح وزيري أن طقوس ومراسم الزفاف كانت تجرى قبل وأثناء حفل العرس، وكانت تتضمن الرقص والغناء وتجهيز الأطعمة الشهية، وغير ذلك من الطقوس التي كانت تعكس مشاعر الفرح، وكان من المعتاد تبادل الهدايا بين عائلة العروسين كرمز للمودة والتعاون والتضامن بينهما.

WhatsApp
Telegram