نوروفيروس هو أحد الفيروسات الشائعة خلال فصل الشتاء، وقد شهدت معدلات الإصابة به ارتفاعًا ملحوظًا في دول أوروبا، مما أثار مخاوف من تفشي العدوى في جميع أنحاء العالم.
نوروفيروس وأعراضه
وفي تصريح للدكتور خوسيه لوكار، أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن، لموقع Verywell، قال: 'يمكن أن تحدث عدوى فيروس نوروفيروس في أي وقت من السنة، لكنها عادة ما تصل إلى ذروتها خلال أشهر الشتاء الباردة، وهذا يحدث بشكل دوري كل عام'.
وأضاف: 'لا نعرف حتى الآن السبب الدقيق وراء زيادة حالات تفشي فيروس نوروفيروس المبلغ عنها هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.'
وأشار إلى أن ارتفاع عدد الحالات قد يكون ناتجًا عن عوامل مثل الكشف المبكر والاهتمام المتزايد بالصحة، أو الزيادة المستمرة في التجمعات، كما أوضح أنه من غير الواضح ما إذا كانت السلالة الحالية من فيروس نوروفيروس تتمتع بقدرة أكبر على الانتشار بين الناس.
أكد مركز السيطرة الأمراض والوقاية الأمريكية (CDC) أن سلالات الفيروس النوروفيروسي تتطور مع مرور الوقت، مما قد يؤثر على عبء المرض وشدته المحتملة وعادةً ما تظهر سلالة مهيمنة جديدة كل ثلاث سنوات.
تعطيل الفيروس النوروفيروسي يعد أمرًا صعبًا
على الرغم من أن العدوى تُعرف غالبًا بـ'إنفلونزا المعدة'، إلا أن الفيروس النوروفيروسي ليس هو نفسه الفيروسات التي تسبب الإنفلونزا يمكن أن يؤدي النوروفيروس إلى القيء والإسهال وآلام المعدة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، لكن الأشخاص يمكنهم الاستمرار في نقل الفيروس لمدة أسبوعين بعد التعافي.
وأشار الخبراء إلى أن مطهرات اليدين التي تحتوي على الكحول ليست فعالة بشكل جيد ضد هذا الفيروس، لذا من الضروري غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون.
وذكر ستيوارت راي، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أن تعطيل الفيروس النوروفيروسي يعد أمرًا صعبًا، حيث يمكن أن يعيش الفيروس على الأسطح لفترات طويلة.
وأوضح راي: 'نظرًا لأن الفيروس شديد العدوانية ويظهر بشكل مفاجئ، فإنه أيضًا قصير الأمد أو محدود ذاتيًا، حيث يتحسن معظم الأشخاص في غضون 48 ساعة' وفي بعض الحالات، قد يعاني الأفراد من الحمى والصداع والقشعريرة وآلام الجسم.
توجد فئات أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، مثل الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة.
ينبغي استشارة الطبيب، خاصة إذا استمرت الأعراض لأكثر من 48 ساعة، أو في حال ظهور حمى شديدة، أو وجود دم في البراز، حيث قد تشير هذه العلامات إلى وجود عدوى أخرى.
وقد أكد الأطباء أن غسل اليدين هو الوسيلة الأساسية للحد من انتشار فيروس نوروفيروس، حيث إن معقمات اليدين لا تكون فعالة بشكل جيد ضد هذا الفيروس. لذا، يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 10 ثوانٍ.
وأضاف الأطباء: 'يجب على كل مريض تظهر عليه الأعراض أن يعزل نفسه لتجنب نقل العدوى للآخرين'.