اعلان

بعد إعلان الرئيس تمسكه بحصة مصر في النيل.. مزارعو ببورسعيد: كلنا مع السيسي ضد أي دولة تحاربنا في مصالحنا والمياه بالنسبة لنا حياة أو موت

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قضية مياة النيل تتصدر أولوياته لكونها أمنا قوميا، مؤكدًا تمسك مصر بكامل حقوقها التي نصت عليها الاتفاقات الدولية بيننا وبين دول المنبع، وجاء تمسك السيسي بحقوق مصر بمياه نهر النيل لعدم تأثر البلاد بالفقر المالي، الذي من المحتمل أن يهدد عددا من النشاطات الهامة وعلى رأسها الزراعة، وفي هذا الإطار، التقت 'أهل مصر' بعدد من المزارعين بجنوب بورسعيد، لمعرفة تأثير قلة المياه على الأراضي الزراعية.

يقول سليم درويش '77' عاما مزارع بجنوب بورسعيد، نحن نزرع على مساحة 64 ألف فدان من ترعة السلام حتى الطريق الساحلي ومياه الري متوفرة والكهرباء أيضًا، والحمد لله الزراعة هذا العام جميلة نتيجة توفر المياه، والناس عاشوا هنا وكونوا أسر من جميع محافظات مصر، ولو امتنعت المياه ستتحول الأراضي لصحراء جرداء، فالمياه بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت، وربنا سبحانه وتعالى بيقول في كتابه الكريم 'وجعلنا من الماء كل شىء حي'، ونحن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في أي قرار يتم اتخاذه لإنهاء مشكلة سد النهضة في إثيوبيا.

مزارعوا جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس فى اى قرار للحفاظ على المياةمزارعو جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس في أي قرار للحفاظ على المياه

يعقب جمال بكر 'مزارع'، نحن نعيش في جنوب بورسعيد على الزراعة، وعن طريق الزراعة وخيرها يعيش أكثر من 100 ألف أسرة وتوفرت المياه بكثرة هذا العام وزرعنا الأرز كغذاء أساسي في مصر، ومن حق الرئيس السيسي اتخاذ قرار ضد أي دولة تحاربنا في مصالحنا، ونحن مع الرئيس في اتخاذ أي قرار لأن المياه هي أساس الحياة والوجود بالنسبة لنا ولشعب مصر بأكمله.

'بدون الماء لن يكون هناك حياة' هكذا يرى عادل علي محمد مزارع، مستكملا: 'لن يقتصر الأمر على الزراعة فقط فالماء أساسي في كل شيء، وبالتالي فنحن جميعا مع الرئيس السيسي في قراراته للحفاظ على حصتنا من المياه، ومواجهة أي خطر يداهم ويضر بمصلحتنا جميعا، وطالما هناك قيادة سياسية حكيمة فلن نخاف من شيء، و سوف يتخذ القرار المناسب لذلك.

مزارعوا جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس فى اى قرار للحفاظ على المياةمزارعو جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس في أي قرار للحفاظ على المياه

يقول الدكتور صلاح البنداري أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، لقد أصاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال 'إن موضوع مياه النيل يمثل قضية وجودية لشعب مصر'، فلا جدال في أن هناك علاقة ارتباطية تتسم بالقوة فيما بين مصر وذلك النيل العظيم عبر العصور، حيث كان لهذا النيل دورًا بارزًا في التاريخ والثقافة المصرية، كما ساهم بشكل كبير و مباشر في تشكيل الهوية المصرية، وأن النيل يستمد هويته من كونه يمثل المصدر الرئيسي للمياة العذبة ـ فتعتمد مصر عليه اعتمادًا يكاد يكون كليًا.

الدكتور صلاح البندارى استاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيدالدكتور صلاح البنداري أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد

وأشار البنداري، إلى أن النيل يؤمن نحو 96,5 % من الاحتياجات المائية السنوية للبلاد، في حين لا تزيد نسبة الاعتماد على المصادر الأخرى كالأمطار والمياه الجوفية وتحلية المياه عن 3,5-5%، ومن ثم فإن أي نقص فى كمية المياه الواردة إلى مصر عبر النيل يؤثر تأثيرا سلبيا و مباشرا على كافة مناحي الحياة، حيث تعتبر حصة مصر '55,5 مليار م3 سنويا' الحد الأدنى المطلوب لسد تلك الاحتياجات، كما أن منطقة الوادي المحيطة بالنهر يستوطن بها ما يقرب من 98% من السكان ، و يوفر النيل ما يقرب من 86% من المياة للزراعة ، التي هي المكون الرئيسي للاقتصاد القومي، وبذلك يشكل بحق شريان الحياة الاقتصادية للدولة.

وتابع البنداري، أنه لابد من التأكيد هنا على حقيقة لا تقبل الشك أو الجدل، وهي أن الحقوق التاريخية المكتسبة لمصر في مياة النيل يعززها ويدعمها القانون الدولي والمبادىء القانونية المستقرة، التي لا جدال عليها ولا محيص عنها، وفى مقدمتها ثلاثة مبادىء أساسية وهي: مبدأ عدم الاضرار ، الاستخدام العادل و المعقول لمياة النيل ، مبدأ الطبيعة العينية للمعاهدات الخاصة بالانهار الدولية ، وفى ضوء هذه المبادىء فان مصر تتمتع بحقوق تاريخية ثابتة ومؤكدة بقواعد قانونية و فقهية و مدعمة باحكام القضاء الدولى و المعاهدات الدولية ، مورست بصورة مستمرة و مستقرة على مدار الاف السنين دون مانع او حائل او اعتراض بما يوفر الشروط المؤكدة على تلك الحقوق.

ولفت البندارى إلى أن ضخامة مشروع السد تؤكد أن الهدف منه ليس المعلن 'توليد الكهرباء' والتى كان يمكن توليدها من سد أصغر وأقل سعة تخزينية ولا يؤثر على حصة مصر، بل أن الهدف الحقيقى هو خنق مصر وإدخالها فى دوامة من الصراعات التى قد تتطور لتصبح عسكرية ، بما ينهك الدولة المصرية ويحد كثيرا من عوامل و عناصر قوتها، وبما يحقق أهداف أعدائها سواء داخل المنطقة أو خارجها ولعل التعنت والمراوغة والخداع من قبل الجانب الأثيوبي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أطرافا دولية وإقليمية قوية وفاعلة تدعم أثيوبيا وتقف خلفها بكافة الوسائل والإمكانيات لتحقيق ذلك الهدف.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالخيار العسكري أرجح أن يكون هو الحل الأخير للتعامل مع تلك المشكلة لأنه إذا كان الخيار بين الموت عطشا أو الموت حربا فان الاختيار لن يكون صعبا وقتئذ فإذا ما وصلت حالة التهديد الى المستوى المصيرى أى التهديد الشديد و المباشر للوجود و البقاء و اصرت أثيوبيا مدفوعة بمزيدات داخلية و مؤمرات خارجية على الاضرار الكامل بحقوق مصر الثابتة فان الامر حينئذ سيشكل حالة من حالات الدفاع المشروع عن النفس التى يقرها القانون الدولى عند الاقتضاء.

مزارعوا جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس فى اى قرار للحفاظ على المياةمزارعوا جنوب بورسعيد: نحن معك يا ريس فى اى قرار للحفاظ على المياةيقول المهندس هشام سعد الدين محمد 'المياه سر الوجود ولن يصل بنا الحال لعدم وجود حياه وتهديد المياه تهديد شعب كامل وفى النهاية نهر النيل سر وجود المصريين ولابد من ايجاد حلول والحمد لله نحن نعيش فى ظل حماية رئيس يسعى لمصلحتنا جميعا و ربنا يوفقه لما فيه الخير لنا جميعا المزارعون :نحن معاك يا ريسالمزارعون :نحن معاك يا ريس

الدكتور عبد العزيز حسين استاذ تنظيم المجتمع و وكيل المعهد العالى للخدمة الاجتماعية و وكيل نقابة الاجتماعيين ببورسعيد يؤكد ان موضوع سد النهضة منذ بدايته و الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يعارض اثيوبيا فى حصولها على المشروعات و التنمية و الكهرباء و هذا الحق لا يتعارض مع حقوق مصر و السودان فى مياه النيل لو استخدم التخطيط العلمى السليم فنحن دول افريقية اشقاء نقع على نهر واحد و مصالحنا مشتركة و يجب الا يسبب احدا الضرر للاخر و خاصة أن نهر النيل من صنع الله سبحانه و تعالى وأي تدخل بشرى لابد الا يتعارض مع الطبيعة فالمشكلة تمثلت عندما لعب دور البشر دون استخدام السلطان 'العلم ' فمصر و السودان لم يطلبا من اثيوبيا انهاء السد بل طلب علمى فنى حكيم و هو تنظيم عملية ادارة السد كيف يملأ و متى و كيف لا يتعارض مع الطبيعة التى خلقها الله سبحانه و تعالى.

وأضاف: 'المشكلة هنا فى عملية الوعى و كيفية انجاح المشروع دون احداث ضرر بالاخرين فتعجل اثيوبيا فى ملآ السد دون مراعاة الدول الاخرى و النظرة الضيقة يضر باثيوبيا قبل ان يضر بمصر و السودان فمطلب مصر و تؤيده السودان مطلب مشروع تماما ولا يتعارض مع مصالح اثيوبيا لكن عدم الحكمة و التريث و عدم الاتجاه السلمى و الرؤية الواضحة و الانسياق وراء توجهات غير سليمة يضع اثيوبيا فى موقف لا يحمد عقباه و بالتراضى لن يضر بمصالحها فملآ البحيرة امام السد حتى لا تؤثر على كمية المياه المعتاده التى تنزل لمصر و السودان و ممكن ان تستفيد اثيوبيا من كمية الامطار و الفيضانات بملآ السد و سنوات الملآ ستكون اقصر مما تتخيل و لن تسبب الضرر لمصر و السودان و تظل الاخوة الافريقية واحدة وبدلا من الصراع نفكر فى التنمية و مصلحة الشعوب المتبادلة'.

الدكتور محمود حسين عضو مجلس النواب بمحافظة بورسعيدالدكتور محمود حسين عضو مجلس النواب بمحافظة بورسعيد

وعلق الدكتور محمود حسين عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد و وكيل لجنة الشباب و الرياضة بالمجلس أن المتابع للموقف المصرى فى قضية سد النهضة يجد أن مصر تحافظ على مصالح شعبها وأن قضية المياه بالنسبة لنا مسألة وجود وإن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى وتترك لغيرها تقرير مصيرها ولكن حنكة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولان مصر كقوة كبيرة فى افريقيا والمنطقه لم ولن تقف ضد مصالح اى دولة فى ازدهارها او تقدمها فكان الموقف المصرى القوى الذى اشاد به العالم وتشيد به كبرى المنظمات الدوليه وعلى رأسها الامم المتحده فى أننا لا نريد الا حقنا التاريخى فى مياة النيل حسب كل المواثيق والاعراف الدولية

واختتم: ولذا فاننا نؤكد وقوفنا التام خلف قيادتنا الوطنية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نثق فى خطواته وقدرته على ادارة اى ملف لصالح شعب مصر العظيم

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً