يعاني عدد كبير من أهالي محافظة البحيرة، من أزمة كورونا والتي ألقت بظلالها على حياتهم المعيشية، حيث تأثر مصدر الرزق اليومي لهم إثر قيام أصحاب الأعمال بتقليص حجم العمالة، فلجأ العديد منهم إلى الحصول على منحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أنه تم رفض بعضهم وعدم استطاعة البعض الآخر التسجيل.
في البداية يقول هاني عبد الوهاب عوض، أحد أهالي محافظة البحيرة، إنه كان مسافرا بالخارج في المملكة الأردنية وأتى إلى مصر بداية من منتصف شهر يناير الماضي، إلا أنه لم يستطع السفر مجددا، حيث تم إيقاف حركة الطيران بين مصر وباقي الدول لانتشار فيروس كورونا، الأمر الذي جعله يشعر بالحزن إذ أن مصدر رزقه هو العمل بالخارج، حيث يعمل بأحد محلات الخضار هناك، مضيفا أنه عندما علم بمنحة العمالة غير المنتظمة سرعان ما تقدم لها وانتظر كثيرا حتى أن يتلقى رسالة على هاتفه المحمول، لكنها لم تأتي حتى شعر باليأس من ذلك وتفاقتم أموره لأنه كان يتحمل أعباء زوجته ووالديه.
ويُشير محمود قطب، أحد المواطنين، إلى أنه كان يعمل في أعمال البناء لكن مع حلول أزمة كورونا توقفت تلك الأعمال نظرا للحالة الاقتصادية، كما أن مقاول العمل استغنى عن عدد من العمالة والذي جاء هو واحد منهم، ولكنه ظن أن الأمر تغير عندما علم بمنحة العمالة غير المنتظمة التي فعلها رئيس الجمهورية، إلا أنه لم يحصل عليها متسائلا ما السبب وراء ذلك، حيث أن العديد من أقرانه حصلوا عليها بالرغم من أنهم يعملون عدة أعمال أخرى ولديهم أموال في البنك يتقاضون فوائدها.
فيما أضافت رحاب عبد الونيس، إحدى السيدات بالمحافظة، أنها كانت تعمل في تحضير مشروب القهوة بإحدى الكافيهات بدمنهور ولكن مع ظروف جائحة كورونا، أغلقت الكافيهات واضطرت إلى ترك عملها، فقد كانت بحاجة إليه حيث تعول والدتها وتساعد في شراء الجهاز الخاص بزواج اختها، وقدمت على المنحة 500 التي أقرها الرئيس السيسي، لكنها لم تحصل عليها، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن يتم عمل معاينة اجتماعية لجميع المتقدمين وعلى ذلك الأساس يتم الاختبار حتى لا يظلم أحد
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
