اعلان

"مشوفناش وفاء بالشكل ده".. الجيران يروون تفاصيل وفاة "أب وابنته وجدتها" خلال ساعات في الشرقية (فيديو)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

'ربنا يرحمك يا بنتي'.. كلمة استمر الأب في ترديدها خلال تشييع جنازة ابنته، حتى سقط أرضا ومات حزنا على فقيدته، وسط دهشة جميع أهالي قرية النخاس بالشرقية.

واقعة مأساوية شهدتها القرية لأب يبلغ من العمر 60 عاما، انفطر قلبه من الحزن على ابنته، حتى لحق بها لدار الآخرة، ولم تمر دقائق حتى توفيت سيدة مسنة لتحلق بحفيدتها وابنها.

وانقسم الأهالي لعدة فرق البعض منهم شيع جثمان الابنة، ومنهم من حمل جثمان الأب وتوجهوا به إلى المنزل لتجهيزه للدفن، وغيرهم يغسلون جثمان العجوز.

وسرد الأهالي قصص مأسوية بشأن هذه الأسرة التي أثارت دهشة الأهالي، حيث قالت 'آمال' جارة المتوفاة ووالدها، إن مأساة أسرة جيرانهم بدأت منذ صباح اليوم، بعد أن شعرت الفقيدة رباب صبري الحديدي، 35 عاما، ربة منزل، بألم حاد، ثم دخلت في غيبوبة سكر بعد معاناتها من جرح في القدم سبب إصابتها بـ'غرغرينة'، وعند وصول الطبيب الوحيد الذي استجاب لاستدعاء الأسرة وجد الفقيدة قد فارقت الحياة، مشيرة إلى امتناع عدد من الأطباء عن الحضور، فيما تزامن وصول الطبيب مع وصول سيارة الإسعاف.

وأضافت، أن أسرة المتوفاة قامت بتحضير مراسم الدفن لتشييع الجثمان، وأثناء صلاة الجنازة فوجئ الأهالي بسقوط والدها مغشيا عليه وحاولوا إفاقته دون جدوى وتبين أنه فارق الحياة، متابعة: 'مشوفناش وفاء بالشكل ده الكل حزنوا على بعض وماتوا ورا بعض'.

ولفتت 'آمال'، إلى أن بعض الأهالي قاموا بتشييع جثمان الابنة، فيما قام آخرون بحمل جثمان الأب وتوجهوا به إلى المنزل لتجهيزه للدفن، مشيرة إلى أن والدة المتوفاة كانت أصيبت بحالة من الانهيار منذ علمها بوفاة ابنتها ولم تستطع الخروج من المنزل لتوديعها إلى مثواها الأخير، لافتة إلى أنها حتى الآن لا تعلم بوفاة زوجها وتعتقد أن ما يجرى حولها يتعلق بوفاة الابنة فقط.

واستطردت: 'الابنة المتوفاه كانت تقيم مع والديها بالمنزل بعد انفصالها عن زوجها منذ 4 سنوات ولديها طفل عمره 14 عامًا، كانت هي المسؤولة عن تربيته ورعايته'.

فيما قال 'سامي'، أحد أهالي القرية، إنه خلال تشييع الأب جنازة ابنته، وما إن وصلوا للمسجد لأداء صلاة الجنازة حتى لحق بها، وسط دهشة جميع أهالي قرية النخاس، مضيفًا أنه لم تمر ساعات حتى توفيت جدت الفتاة لتحلق بحفيدتها وأبيها، مشيرًا إلى أن الأهالي انقسموا لعدة فرق البعض منهم شيّع جثمان الابنة، وآخرون يغسّلون ويدفنون الأب، وغيرهم في جنازة السيدة العجوز جدت الفتاة.

من ناحية أخرى، استنكر أهالي القرية عدم استجابة بعض الأطباء لأسرة المتوفاة بالذهاب إلى المنزل لتوقيع الكشف عليها، مشيرين إلى أن ما حدث يتعارض مع الواجب الإنساني وواجب المهنة.

واتشحت القرية بالسواد وتوافد الأهالي على منزل الأسرة لمؤازرتهم وتقديم واجب العزاء والمواساة للأسرة.

WhatsApp
Telegram