تمتلك محافظة الفيوم، معالم أثرية وبيئية نادرة أثرت عليها جائحة كورونا، وقل عدد الزائرين لها من الروس والإيطاليين، الذين كانوا أكثر زوار وادي حيتان الذي اكتشف عام 1903، ويحتوي على هياكل عظمية لحيتان من أكثر من 40 مليون سنة كأقدم وادي في إفريقيا.
قال سيد الشوري، مدير عام الأثار بمحافظة الفيوم، إنه في العام 2005، تم تصنيف منطقة وادي الحيتان، كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو، كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان بشمال إفريقيا.
وأضاف مدير عام الأثار بمحافظة الفيوم، أن متحف وادي الحيتان، يحتوي على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش بمحيط 'بحر تيث'، ويشمل الوادي على متحف يضم مخطوطات تتيح للزائرين إمكانية رؤيتها مع عدم المساس بها.
وتابع الشوري، أنه يقع متحف وادي الحيتان، على بعد 150 كيلو من القاهرة، تزوره بعثات روسية وإيطالية قبل وقف الطيران في جائحة كورونا، التي أثرت على عدد الزوار خلال عامي 2020 و2021.
وأوضح مدير عام الأثار، بمحافظة الفيوم، أنه في عام 1989، اكتشف فريق العمل المكون من علماء حفريات مصريين وأمريكيين أول عينات مائية لهيكل الحوت 'الباسيلوسورس، والدوريودون أثروكس'، بأرجلها وأقدامها الصغيرة تعد الأول من نوعها في إفريقيا.
وأشار إلى أنه تم اختيار محمية وادي الحيتان، عام 2005، كأفضل منطقة تراث تضم هياكل عظمية لحيتان من منظمة اليونسكو، في شمال إفريقيا والعالم.
وأوضح أيمن الواحي، مدير عام المحميات بمحافظة الفيوم، أن وادي الحيتان، له أهمية عالمية كأكبر محمية في شمال إفريقيا، يضم بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض، والغزال المصري، وثعلب الفنك، وثعلب الرمل، والذئب.
وأضاف مدير عام المحميات بمحافظة الفيوم، أن محمية وادي الحيتان، تضم أقدم أنواع الطيور النادرة مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النساري وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة، مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق، وأنواع البلشون، والعنز وغيرها، ومن النباتات البرية، مثل: الأتل والرطريط الأبيض والعاقول والسمار والغاب والبوص والغردق والحلفا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
