في هذه الأيام عند زيارتك إلى محافظة قنا ترى مشاهد قطارات خطوط الديكوفيل وقاطرات وجرارات وجِِمال محملة بمحصول قصب السكر، أثناء رحلتها إلى مصانع السكر؛ التي بدأت من الأراضي الزراعية، حيث تشتهر المحافظة برزاعة القصب؛ لكونها الأنسب من حيث المناخ لزراعة قصب السكر.
والتقت 'أهل مصر' عدداً من العمال الذين يعملون في كسر وحصاد قصب السكر داخل الأراضي الزراعية، لنتعرف على مراحل كسر وحصاد القصب من الأرض إلى المصنع.
وقال هشام، إن موسم الزرع يكون ما بين شهري مارس ومايو، ويظل بعدها القصب في الأرض إلى العام التالى، وخلال العام يمر بمراحل متعددة بعد زرع نبتة القصب 'التقاوي' في الأرض، ويتم عزق الأرض وتنظيفها من الحشائش، ورش الأسمدة الكيماوية.
وأضاف محمد أبو عطية، أنه يتم بعد ذلك تربيط عيدان القصب فى بعضه البعض حتى لا يتساقط، ويظل على هذا الوضع حتى شهر يناير، حيث موسم الحصاد، مؤكداً أن إنتاجية الفدان من القصب قلت في الوقت الحالي عن العقود السابقة.
وأوضح حسين، أن عملية كسر القصب تتم بالآلات الحادة ”الفأس“، ثم مرحلة تقشير عيدان القصب من القش، وإزالة ”القالوح“ منه وهى الورقة الخضراء التي تعلو عيدان القصب، والتي تستخدم كغذاء للحيوانات.
وأشار محمد حسني، إلى أنه يتم بعد ذلك تحميل القصب على الجِمال، التي بدورها تنقله إلى القاطرات والجرارات، وعربات خطوط الديكوفيل، موضحاً أن حمولة الجمل تتراوح ما بين 300 كيلو إلى طن حسب قوة الجمل وقدرته، مضيفاً أنه يتم شحن العربات والقاطرات بواسطة الشحانين، لتتجه بعد ذلك إلى مصانع السكر بمدن نجع حمادي ودشنا وقوص.
جدير بالذكر أن اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، قد أوضح أن محافظة قنا تعد الأولى في إنتاج السكر على مستوى الجمهورية من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر بمدن نجع حمادي ودشنا وقوص، موضحاً أن المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بمحافظة قنا تبلغ حوالي 120 ألف و96 فداناً تمثل حوالي 37% من إجمالي المساحة المنزرعة على مستوى الجمهورية، تنتج حوالي 3 ملايين طن قصب خام تنتج بدورها حوالي 300 ألف طن سكر سنوياً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
