اعلان

«صناعة الجريد».. حرفة مصرية تواجه خطر الاندثار.. والشباب: «مبتأكلش عيش» (صور)

صناعة الجريد بسوهاج
صناعة الجريد بسوهاج

منذ وقت طويل، نشأ رجال وعاشوا على مهنة «صناعة الجريد»، التي أوشكت على الاندثار هذه الأيام، بسبب ندرة العاملين بها، وعزوف الشباب عن العمل بها.

وعلى مدار السنين، حظيت سوهاج بنصيب لابأس به من العاملين بصناعة الجريد، بسبب وفرة الجريد؛ حيث تنتشر أشجار النخيل في الحقول والمزارع وعلى جانبي الطرق.

وفي الآونة الاخير، عزف كثيرون عن العمل بمهنة الآباء بصناعة الجريد، واتجهوا إلى العمل بمهن أخرى، تساعدهم في الحصول على مبالغ مالية مجزية نوعا ما، عن حرفة صناعة الجريد التي تراجع الإقبال عليها مع مرور الوقت.

صناعة الجريد بسوهاج

يقول فتحي، 62 عاما، موظف بالأوقاف معاش، بمركز المراغة في سوهاج، إنه يعمل بصناعة الجريد، وأنه نشأ وتربى عليها وكسب رزقه منها برفقة والدة وأعمامه، مؤكدا أنه لن يتركها حتى الممات، لأنها أصبحت لدية عادة وإدمان، على حد تعبيره.

وأضاف فتحي أن بقاءه في المهنة لا يرتبط بالعائد الذي تدره، ولكن عشقه للصنعة وخروجه على المعاش بعد سنوات طويلة من العمل بوزارة الاوقاف، منعاه من اعتزال مهنة صناعة الجريد.

صناعة الجريد بسوهاج

وأشار فتحي، إلى أن أبناءه رفضوا جميعًا الاستمرار في مهنة صناعة الجريد، واتجهوا إلى مهن أخرى، معللين ذلك على حد قوله لقلة ما تجلبه المهنة من مال، لا يكفي للإنفاق على أسرة، في ظل ارتفاع أسعار جميع المنتجات في العالم أجمع.

ويؤكد فتحي، أن صناعات الجريد مطلوبة بالأسواق، لأنها المنتجات المصنوعة من الجريد تتمتع بمميزات أفضل من نظيرتها البلاستيكية، وبالمقارنة بين سعر المنتجات البلاستيكية والمصنوعة من الجريد، نجد أن منتج الجريد أرخص وأوفر وأكثر كفاءة.

صناعة الجريد بسوهاج

وكشف فتحي أنه يشتري الجريد من تجار متخصصين في ذلك، أو من المزارعين في القرى، ثم يتركه تحت أشعة الشمس لأيام حتى يجف، وبعد ذلك يتم تقشيره من السعف، وتقطيعه إلى قطع متنوعة ومقاسات مختلفة، بحسب المنتج المراد صناعته، حيث يبيع الكراسي، والترابيزة، والسرير، والاقفاص بأنواعها، ومنها أقفاص الطيور والحمام وأقفاص العيش البلدي.

صناعة الجريد بسوهاج

واختتم حديثه مؤكدا، أن المهنة تحتضر بسبب عدم دعمها، حيث لا توجد معارض مخصصة لبيع منتجات الجريد، أو نقابة للعاملين بها، تحمي حقوقهم وتساعدهم على المعيشة بعد سنوات كثيرة من العمل والتقدم في السن، ودعا كل مصري لشراء المنتج المحلي تشجيعا لاقتصاد بلده.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً