على مدار أكثر من 100 عام، يعاني سكان عزبة تادرس، البالغ عددهم أكثر من 8 آلاف نسمة من عدم الاعتراف بهم في الحيز العمراني التابع لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا ووضعهم في حياة غير آدمية بين عبور قوارب في بحر الموت أنهى حياة بعضهم، وبين مياه مجاري اكتست المنازل حتي طمست معالمها.
علي بعد عدة كيلو مترات من مركز ملوي تقع عزبة تادرس علي جنابات البحر اليوسفي الذي التهم بعضا منهم وسط حياة بائسة لا مفر منها علي مدار سنوات طوال.
يقول ظريف شحاته، أحد أهالي العزبة، أننا منسيون داخل عزبة تادرس التي يتخطى عدد سكانها حاجز ال8 الاف مواطن، لافتا إلي أن أزمة وضعنا في حيز عمراني قديم وعدم تطبيق قرار محافظ المنيا اللواء أسامة القاضى من وضعنا علي الحيز الجديد لم ينفذ حتي الآن، الأمر الذي جعل أهالي العزبة يشيدون المنازل رأسيا وليس أفقيا علي الرغم من مجاور أماكن الحيز العمراني المعترف بها والأخري الغير معترف بها بذات المكان.
وأوضح، أن أزمة العزبة التي تسببت في وفاة عدد من المواطنين بينهم أطفال وموظفين بسبب عدم إقامة كوبري علي البخر اليوسفي الذي التهم تلك الأرواح، لافتا إلي أننا حصلنا علي الموافقة لتنفيذ كوبري للأهالي بدلا من استقلال قوارب الموت في بحر الموت إلا أنه لم يتم التنفيذ حتي الآن.
فيما قال صلاح جمعه، أحد أهالي عزبة تادرس، إن هناك عدد كبير من منازل العزبة غرقت في مياه المجاري الأمر الذي أدي إلي قيام عدد من الأهالي بهجر منازلها، مطالبا بدخول حياة كريمة للعزبة وتنفيذ الصرف الصحي.
ووجه أهالي العزبة استغاثة إلي محافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، بضرورة دخول العزبة في حياة كريمة كي يعيش الأهالي في حياة آدمية وتنفيذ قرار الحيز العمراني الجديد وانقاذ منازل الأسر التي غرقت في مياه المجاري.
لينك فيديو البث
https://fb.watch/e_99HqlKpB/