خرج من المستشفى سليم وعاد جثة.. قصة أخصائي علاج طبيعي صدمه القطار الروسي في سوهاج

خيم الحزن على أهالي مركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، بعد مصرع «عمر محمد» أخصائي علاج طبيعي إثر اصطدام القطار به أثناء عبوره من المكان غير المخصص لعبور المُشاه بالقرب من محطة سكة حديد جرجا، بعد الانتهاء من عمله بمستشفى جرجا العام وعودته للمنزل.

وشُيع جثمان أخصائي العلاج الطبيعي، مئات من أهالي مركز جرجا في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه أصدقائه وأقاربه وهيئة العمل والتمريض من محل عمله بمستشفى جرجا العام، بعدما عاد لها جثة هامدة في ثلاجة الموتى بعد دقائق من خروجه منها سالمًا قاصدًا منزله.

علاج طبيعي صدمه القطار في سوهاج

وأوضح «محمد» أحد أقارب الشاب، أنه بعد خروجه من محل عمله بمستشفى جرجا العام قصد المنزل عابرًا السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور المُشاه، فاصطدم به القطار مما أدي إلى وفاته في الحال، ومن ثم العودة به إلى المستشفى على أمل إنقاذه ولكن أمر الله كان قد نفذ.

ونعي أخصائي العلاج الطبيعي، جميع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى سرداق عزاء، شاركوا بصورته عليها عبارات تحمل معاني الآسي والحزن على وفاته، فقال «مصطفى» صديقه: 'عمر كان زينة الشباب مشي فجأة من غير وداع سايب طفلة عمرها سنة ملحقش يفرح بيها ومفرحش بشبابه'.

وأضاف «علي» أحد جيران المتوفى، أنه معروف عنه حُسن الأخلاق ولين الطباع وحب من حوله، فكان يسعى لمعاملة الجميع بالحُسني، فقال «كان أطيب خلق الله وبيعامل كل الناس كويس ولو حد قصده في أي استشاره يساعده وميترددش، عشرة عمر سنين طويلة وبلدنا كلها حزينة عليه».

دهس أخصائي علاج طبيعي أسفل عجلات القطار الروسي

كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا بورود محضر من قسم النقل والمواصلات بسوهاج، يتضمن بلاغ ناظر محطة سكة حديد سوهاج بشأن ما تأشر من قائد القطار روسي عادي [القاهرة – الأقصر] وغير المقرر وقوفه دائرة قسم شرطة جرجا، اصطدم بـ«عمر م ا م» 33 عامًا، أخصائي علاج طبيعي- ومقيم دائرة قسم جرجا، حال عبوره شريط السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور المشاه؛ مما أدى لوفاته وتحوله إلى أشلاء ونقله لمشرحة مستشفى جرجا العام.

وبسؤال والده «محمد ا م ع» 59 عامًا، مهندس- ومقيم دائرة القسم، أفاد بمضمون ما سبق ونفى الشبهة الجنائية.

تحول إلى أشلاء

وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة «كسر وتهتك بقاع الجمجمة وبتر بالذراعين والقدمين وفصل الجزء العلوي عن السفلي» أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة الاصطدام بجسم صلب، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة، وتحرر المحضر بذلك.