لا يوجد أصعب من أن تسمع أصواتا ولا ترى أصحابها، فما بالك عندما يكون من حولك أيضا لا يرونك، ولا يرون بعضهم البعض، كأنها حياة بلا طاقة نور.
هكذا بدأت نهى محمد، السيدة البورسعيدية الكفيفة، المكافحة، حديثها خلال بث مباشر على موقع أهل مصر، حكايتها العجيبة. نهى البورسعيدية الكفيفة
أغرقت نفسي في القروض من أجل أولادي
وتقول نهى: 'انفصلت عن زوجي بالطلاق، وترك لي ولدينا، والمحكمة قضت لي بالعيش فى الشقة لأنني حاضنة، فسعيت من أجل إعادة البصر لأولادي الذين ولدوا مكفوفين أيضا، فذهبت بهم إلى الأطباء الذين أكدوا أن هناك أمل نسبته 50%، فاضطررت إلى الاقتراض من أحد البنوك بمبلغ 145 ألف جنيه، وأجريت 16 عملية جراحية لهما، و الحمد لله عاد البصر إليهما.
وأضافت نهى: 'تم تعيينى بنسبة الـ5% عاملة، في إحدى المصالح الحكومية، وراتبي الشهري نصفه للقرض، والباقي منه لا يكفي متطلباتنا، وخاصة أننى ألجأ لعمل جلسات تخاطب لابني، الذي يعاني من التوحد، ويظهر في حالة عصبية جدا باستمرار لدرجة أنه لا يدرك أنني والدته.
منحة وليست محنة
واختتمت: 'نهى ظروفنا صعبة جدا، الحمد لله عودة البصر لابني هي عودة للحياة، وكأنه عاد لى أنا شخصيا، وأجاهد كثيرا، وأسعى باستمرار لتوفير حياة كريمة لهما، لكني أخشى أن أتعثر، وأنا السند لهما، وأعلم أن ما أمر به هو منحة من الله.