اعلان

أزمة الأسمدة تُرهق مزارعي الأقصر: «بنشتريها من السوق السوداء بـ3 اضعاف.. والمهنة مبقتش جايبة همها»

اراضي
اراضي

'الزراعة مبقتش جايبة همها، وبنشتري الأسمدة من السوق السوداء بثلاث أضعاف الجمعية'.. بهذه الكلمات عبر مزارعو الأقصر عن معاناتهم الشديد مع الزراعة التي كانت مصدر سعادتهم في عهد آبائهم وأجدادهم، قبل تحولها إلى مهنة آلم وحزن على المزارع تجعله يقترض من المواطنين من أجل الإنفاق عليها.

أزمة الأسمدة بالأقصر ترهق المزارعين

وقال محمود عبد الدايم، أحد مزارعي الأقصر: 'نعاني معاناة شاقة مع الزراعة منذ أكثر من عام؛ وذلك بسبب ارتفاع السماد ووصول الجوال الواحد من النترات إلى 1200 جنيه واليوريا إلى 1150 جنيه هذه الأيام، نظراً لعدم الحصول عليه من الجمعيات الزراعية؛ الأمر الذي دفع البعض إلى ترك الزراعة وتأجير أرضه والبحث عن عمل غيره ؛لخسارته الكبيرة وضعف دخلها'.

ولفت محمود حسين، مزارع مستأجر بالأقصر، إلى أنه يقوم بشراء الأسمدة بمبالغ عالية تجعل مكسبه ضئيل جداً من الزراعة التي تعد مصدر دخله الوحيد له ولأسرته، وذلك بسبب شرائه لها من السوق السوداء لعدم وجود حصة له داخل الجمعية؛ بسبب اتفاق مالك الأرض بأن يؤجرها له لمدة عام أو اكثر، ويأخذ منه الثمن نهاية العام دون إعطائه أى شيء، وحينها يقوم المالك بأخذ حصته من الجمعية الزراعية بناءا على العرف السائد بينهم، مشيرا إلى أن مالك الأرض يقوم بصرف حصته من الجمعية بشراء الجوال بـ 250 جنيه ثم يقوم ببيعه للتجار بالسوق السوداء ب1000 جنيه حتى يقوم التاجر ببيعه للمستأجر بـ 1200 جنيه.

وأكد حمادة حسن، أحد المزارعين على صرف الجمعيات الزراعية نصف الحصة لهم خلال الموسم الماضي؛ وذلك بعد محاولات عديدة منهم للحصول عليها بسبب عدم توافرها فى الجمعيات الزراعية، مما جعلهم يشترون السماد من السوق السوداء بالمبلغ الذي يحدده التاجر من نفسه لأنه لا يوجد عليه مراقب.

السماد

نقص السماد بالجمعيات الزراعية

وأكد مصدر مسئول بإحدى الجمعيات الزراعية بالأقصر على تواجد السماد بالجمعيات الزراعية هذه الأيام لكون فبراير موعد صرفه الرسمي وفيه تكون مواسم الزراعة كالقمح وغيره، لافتا إلى أن السماد يتم صرفه للمزارعين فى المواسم فقط، كلا على حده حسب عدد الأفدنة التي يمتلكها ونوع المحصول الذي يزرعه فى هذا الشهر، وذلك عقب تقديم المزارعين بالجمعية ثم استخراج لجنة للذهاب إلى مالك الأرض للتأكد من زراعة المساحة والمحصول المقدم له من قبل المزارع حتى يتم التأكد من استحقاقه للسماد ثم بعد ذلك يتم صرف حصته المقررة له.

معاناة المزارعين

وأشار محمد حسن، أحد المزارعين إلى معاناته الشاقة فى الزراعة لعدم صرف أى جوال له من داخل الجمعية لامتلاكه على أقل من فدان، بالرغم من كون هذا الموسم موسم زراعة القمح ولكنه يشتري أجولة السماد من السوق السوداء بمبالغ مرتفعة.

وناشد مزارعي الأقصر وزير الزراعة بتوفير السماد لجميع المزارعين بالجمعيات، والرقابة على الجمعيات التي تمنحهم نصف الكمية فقط، بدلا من استغلال التجار بالسوق السوداء للمزارعين وإجبارهم على شراء السماد بأسعار مرتفعة، ومن أجل مساعدة الفلاح على الإستمرار فى الزراعة التي أصبحت مكلفة عليه من جميع الجوانب شراء بذور وحبوب وأعمال التسميد وتأجير عمال للحصاد وغيره مما يحمل المزارع عبء كبير ينتهي به لترك الزراعة.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
إسرائيل وحماس تتوصلان لاتفاق أولي لمفاوضات بشأن المرحلة الثانية مع تنفيذ الأولى