تنتشر المساجد والأماكن الأثرية بنطاق مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، والتي تعرف بمدينة المساجد؛ لوجود قرابة الـ365 مسجدًا أثريًا بها، بالإضافة إلى الكثير من المناطق الأثرية الأخرى التي تحظى بشهرة واسعة.
حكاية ضريح أبوالمكارم في فوه
ويوجد بمدينة فوه العديد من المساجد ذات الأضرحة لأولياء الله الصالحين، والذين يحرص الكثير من المواطنين على زيارتها، وأشهرها مسجد أبو المكارم الذي يحظى بشهرة كبيرة.
ويُنسب المسجد لـ محمد ظهير الدين، وشهرته أبوالمكارم، المولود سنة 930 هجرية، والتحق بالأزهر الشريف، وأصبح شيخًا له عام 970 هجرية، واستقال بعدها وذهب لشيخه عطية أبو الريش بمدينة دمنهور، ثم رحل بعد ذلك لمدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، وهو أول من أدخل الطريقة الأحمدية لمدينة فوه.
ويمتد نسبه للسيد حسن الأكبر شقيق السيد أحمد البدوي وهو من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وتوفي عام 980 هجرية، ودفن في المسجد الذى يحمل اسمه حاليًا ويوجد به ضريحه، ويحظى بشهرة كبيرة.
ويتكون المسجد من 3 واجهات هي: الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية، والجنوبية الشرقية، أما الوجهة الرابعة فيقابلها الميضأة ومنزل وقف للمسجد، والمسجد من الداخل مقسم لـ 5 أروقة بواسطة 4 أعمدة رخامية.
ويوجد بالمسجد 3 محاريب، ويوجد بجوار المحراب الرئيسي منبر من الخشب الخرط، وقبة الضريح لا توجد بأي ركن من أركان المسجد، ولكنها توجد بمنتصف الرواق الثانس، وأسفل القبة يوجد مقصورة من الخشب الخرط، وتعد من أجمل المقاصير الخشبية.
وكان المسجد يقام به حلقات دروس لتعليم الحديث، والقرآن الكريم، وصحيح البخاري، وبأعلى المدخل الأيمن للمسجد يوجد لوحة تأسيسه مصنوعة من الرخام مؤرخة بعام 740 هجرية، الأمر الذي يؤكد أن مسجد أبو المكارم القديم قد بُني في عصر دولة المماليك البحرية، أما المسجد الموجود حاليًا فقد تم تجديده في عصر الدولة العثمانية في القرن الثاني عشر الهجري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
