ننشر صورة جواز السفر الخاص بالضحية الثانية والتي تدعى "تركية .ع" للمتهم "نصر.أ" المحامي المتهم المعروف بـ "سفاح المعمورة"، الذي قام بقتلها ودفنها في أرضية شقته المستأجرة بمنطقة المعمورة البلد، شرق الإسكندرية.
ويظهر في صورة جواز السفر أن الضحية تبلغ من العمر 63 عامًا، وكانت تعمل عاملة بإحدى الشركات الخاصة.
وتباشر النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين وجثة ثالثة لرجل في العقد السادس، وجميعهم في حالة تحلل، حيث عثر على الضحيتين الأولى والثانية بأرضية شقة في الطابق الأول لعقار استأجره محامٍ بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية، فيما عثر على الضحية الثالثة بأرضية شقة بالدور الأرضي بمنطقة العصافرة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية قد ألقت القبض على محامٍ يدعى "ن.أ" ومعه ثلاثة متهمين آخرين (سيدتان وشخص آخر) إثر بلاغ من مالك العقار، أفاد بأنه سمع أصوات صراخ وضوضاء غريبة صادرة من شقة المحامي المستأجر.
وعند استطلاع الأمر، وجد مالك العقار المحامي بصحبته شخصًا آخر وسيدتين في حالة سكر وشجار، مع ظهور علامات الارتباك عليهم جميعًا. فطلب منهم جمع متعلقاتهم ومغادرة الشقة.
وعند تفقده للشقة من الداخل، لاحظ وجود أعمال حفر ونزع للأرضية، فاتصل على الفور بشرطة النجدة.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر تم استخراج كيس أسود كبير الحجم من البلاستيك، عُثر بداخله على جثة سيدة.
وباستكمال أعمال الحفر، جرى استخراج بطانية بداخلها جثة أخرى لسيدة ثانية.
وبالمعاينة الأولية، تبين أن الجثة الأولى تعود لزوجة المحامي عرفيًا، حيث تم قتلها في موقع آخر، ثم نقلها المتهم إلى الشقة ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره، أما الضحية الثانية فهي موكلة للمتهم، حيث قام بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في نفس الغرفة.
تم القبض على المحامي والأشخاص الذين كانوا متواجدين بصحبته، وباشرت النيابة التحقيقات.
وأمرت النيابة العامة بحبس المحامي المتهم وثلاثة آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقال مصدر أمني إن القضية لا تزال قيد التحقيقات، ويتم جمع خيوطها لكشف ملابساتها.
وأشار إلى أن المحامي المتهم قادم من محافظة كفر الشيخ، وأن أمره انكشف أثناء محاولته قتل الضحية الثالثة، ولكن القدر كان له رأي آخر، حيث تم القبض عليه، وجارٍ كشف ملابسات الواقعة.