أصدرت محكمة جنايات الفيوم حكمًا بالسجن المشدد 5 سنوات على المتهم بقتل نجله، كما قضت بمعاقبة شقيق المجني عليه، بالسجن لمدة 3 أشهر، لاتهامه بالمشاركة في التخلص من الجثة.
تعود أحداث القضية إلى تلقي اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، بلاغًا من مأمور مركز شرطة سنورس يفيد بالعثور على جثة طافية في بحر الرفيع، بدائرة المركز. وبعد انتشال الجثة، تبين أنها مبتورة الرأس، مما أثار الشبهات بوجود جريمة قتل مدبرة.
وعلى الفور، أمر اللواء محمد العربي، مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد هاني تعيلب، رئيس فرع البحث الجنائي بشرق الفيوم، وضم كلًّا من المقدم أحمد جنيدي، مفتش المباحث، والرائد عمر شوقي، رئيس مباحث سنورس، والنقيب شادي جمال، معاون المباحث، لكشف ملابسات الواقعة.
وأسفرت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن عبدالغفار، رئيس البحث الجنائي بالمديرية، عن تحديد هوية المجني عليه، وهو شاب كان يعمل حلاقًا للرجال في صالون بسنورس، كما توصلت التحريات إلى أن الضحية كان متعاطيًا للمواد المخدرة، وكان دائم الخلاف مع أسرته بسبب سلوكه السيئ، وكثرة ديونه التي كانت تتسبب في تعرض الأسرة للضغط والمضايقات من قبل الدائنين.
وخلال التحقيقات، اعترف الأب بارتكاب الجريمة، مبررًا ذلك بأن نجله كان دائم التعدي على والدته وشقيقته بالضرب، وسرقة الأموال لشراء المخدرات، مشيرا إلى أن سلوك ابنه تسبب في تعرض الأسرة لمضايقات ومعايرات من الجيران والمحيطين بهم.
وكشفت التحقيقات أن الابن الأكبر، البالغ من العمر 24 عامًا، ساعد والده في التخلص من الجثة، إلا أن الأب حاول التغطية عليه بالاعتراف بارتكاب الجريمة بمفرده.
وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 4496 إداري سنورس لسنة 2024، وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة، التي وجهت لهما تهم القتل العمد والتخلص من الجثة. وبعد انتهاء التحقيقات، أصدرت محكمة الجنايات حكمها بالسجن المشدد للأب 5 سنوات، والسجن 3 أشهر لشقيق الضحية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
