اعلان

محمد الوشاحي يكتب: سبورتنج .. أمس واليوم

محمد الوشاحي
محمد الوشاحي

يدعوني الأمل في غد مختلف أن أتكلم بكل صدق عن نادينا الجميل

بكل ما به من ذكريات وما تحمله أروقته من روائح السنوات التي مرت عليه وما تحمله من نجاحات كانت أم إخفاقات.

وما يحمله من ماضي جميل عاش أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا وحاضر راقِ نعيشه نحن الجيل الحالي ويحمل معه مستقبل أولادنا وهم أغلى من نملك في هذا النادي ونسعى جميعًا لرسم مستقبل أفضل لهم برؤية مستقبلية واعدة.

لقد تعرض النادي خلال الفترات الماضية لـ تحديات كثيرة كانت تظهر لتختبر مدى تضافرنا واتفاقنا على إيجاد الحلول لهذه التحديات، فكان البعض يتحمل المسؤولية وهو أهل لها والبعض الآخر يُساهم ماديًا أو بجهد لتيسير تلك المعوقات، وفي أحيان أخرى للعمل كـ فريق لتحقيق الانتصار على تلك التحديات.

فـ مالذي حدث الآن ،، لماذا لا نعترف أننا خلال السنوات الماضية افتقدنا العمل كـ فريق ،، وافتقدنا الفكر الجيد ،، والتصميم على إيجاد الحلول ،، ووضع خطة عمل أمام تحديات الحاضر فـ أصبحت الإنجازات اجتهادات فردية، وأصبحت الصراحة شئ معيب،، وأصبح العمل الجماعي منعدمًا وباللفظ المطلق أصبح البعض يعمل على إنجاز مهمة للنادي من أجل نشرها على وسائل التواصل للتباهي وليس للمساعدة، وتركنا في النهاية الأمور الرئيسية والمهام الفاصلة ومعالجة التحديات للصدفة أو لأحد أبناء النادي للعمل بمفرده حتى ينال استحسان الأعضاء دون غيره.

وانحسر دور العمل الجماعي وأصبح كل فرد في أي مجموعة يعمل منفردًا ومتصورًا أنه سـ ينجح في كسب رضا الأعضاء وبنشر إنجازاته الفردية أو أنه متفوق على غيره من المجموعة وبكل آسف كان ذلك بداية السقوط لأي منظومة .. وفي رأيي بداية النهاية لأي نجاح هو الامتناع عن العمل الجماعي والعمل في منظومة بشكل منفرد.

إن عمليات الشو الإعلامي التي خاضها الكثيرون من قبل هي في الحقيقة شئ مُخيب لـ الآمال وأتصور أنها تكرس العمل الفردي وتضر بـ العمل الجماعي وأنه من الأولى أن يجتمع الكثيرون ممن يهمهم مصلحة النادي لإعلاء شأنه وليس من الضروري أن يكون ذا منصب داخل النادي حتى يقوم بذلك.

اسمحوا لي أن أقول أن تعديلات قانون الرياضة خلال العام الماضي 2020 كانت في الأصل تهدف إلى مصلحة الهيئات الرياضية وفي نفس الوقت الحد من السلطات المطلقة لأي مؤسسة رياضية في ان تنشئ كيانًا لا يتماشى مع منهجية الدولة في العدالة والمساواة في المحافظة على حقوق أعضائه في الشكل المادي والمعنوي على السواء وليست وسيلة لـ عمل فردي أو تنازع سلطات داخل أيًا من تلك المنظومات الرياضية.

لذا إن من حق الأجيال القادمة أن يكون لها مكانًا داخل النادي وأن يكون الأولوية الافضل،، وأؤكد أنهم الأفضل وأثبتت تجارب كثيرة أن من تربى داخل أروقة النادي وهو صغير يملك حب النادي ولا تحركه مصالح أو ضغوط،، ومن حق أبناء النادي أن يشعروا بـ الاطمئنان على حق أولادهم في معاملة متساوية بين أبنائهم كـ لاعبين في الفرق الرياضية ومن حقهم على الإدارة تأكيد مبادئ تكافؤ الفرص والبعد عن الوساطة والمحسوبية التي عانى منها الكثير من أولادنا وهي عقبة في مستقبل الفرق الرياضية المصرية بشكل عام وللحديث بقية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً