صلاح هو البابا

مثلما كنا نقول في السابق «ميسي هو البابا» عندما كان الليونيل في أفضل حالاته ويستطيع فرض كلمته على جميع الجوانب الكروية داخل نادي برشلونة، اليوم أصبحنا نقول إن الفرعون المصري محمد صلاح هو الـ«بابا»، بعد أن تمكن من الحصول على كل ما يريد تقريبًا في ملف تجديد عقده.

لم يكن الأمر عند محمد صلاح يتوقف عند مجرد الشروط المادية التي طلبها الفرعون، ولكن الأمر كان له أبعاد أخرى، فالنجم المصري كان يبحث عن مشروع حقيقي يستطيع مواصلة المنافسة على البطولات طوال وجوده داخل صفوف الريدز.

يريد الملك المصري أن يتوج بأكبر كم من البطولات وأن يُحقق إنجازات فردية عديدة، حتى يصل لهدفه الأكبر وهو حصوله على الكرة الذهبية، فمن أجلها فرض كلمته، واشترط عدة مطالب من أجل تجديد عقده.

ليفربول يخضع لشروط صلاح

كانت أولى الشروط التي وضعها محمد صلاح هي التعاقد مع مهاجم قوي وهداف، يمكنه أن يكون بديلًا جيدًا في حال تعرض أحد الأساسيين للإصابة أو الإيقاف، بل وطلب أن يشارك على فترات حتى يكون جاهزًا، وهو ما رأيناه في تعاقد الريدز مع لويس دياز، والمستوى الكبير الذي قدمه خلال الموسم الماضي.

بعد أن انتهى ليفربول من المطلب الأول لصلاح بالتعاقد مع مهاجم، بدأ يتحرك من أجل إنهاء الشرط الثاني وهو تجديد عقد يورجن كلوب، المدير الفني للريدز، إلى أن نجح في ذلك ومدد تعاقده مع الألماني حتى عام 2026.

ثم انتظر محمد صلاح حتى يرى ملامح المشروع الجديد لليفربول بعد أن رحيل عدد من اللاعبين وعلى رأسهم ساديو ماني ومينامينو وأوريجي، حيث أجرى الريدز عددًا من التعاقدات القوية بضم كارفاليو وداروين نونيز وكالفن رامسي.

العائق الأخير أمام تجديد عقد صلاح

في الأخير لم يتبقَ أمام ليفربول ومحمد صلاح سوى عائق وحيد وهو الراتب الذي سيتقاضاه الفرعون، فالملك المصري يريد أن يكون الأعلى أجرًا في الدوري الإنجليزي والريدز يخشى تخطي سقف الرواتب، حتى لا يُحدث ذلك الأمر فتنة بين اللاعبين وبالتالي يؤثر على أدائهم في الملعب.

صلاح يرفض إثارة الفتنة ويجدد عقده

تدخل الألماني يورجن كلوب وتحدث إلى محمد صلاح بأنه لا بد أن يُجدد لأنه الآن أصبح النجم الأوحد في الفريق، ومن جانب الإدارة وعدته بأن يكون الأعلى أجرًا بين لاعبي الريدز، ليوافق صلاح على تجديد عقده مقابل 350 ألف جنيه إسترليني وينهي الجدل المُثار حوله.

وبالتالي رفض صلاح إثارة الفتنة بين اللاعبين وفي ذات الوقت حصل على ما يريد بأن يكون الأفضل والأعلى بعد أن نجح في فرض شروطه على النادي.. ألا يستحق أن نقول إنه هو الـ«بابا».