لماذا نلاحظ أن المسلسلات والأفلام فى مصر من عدة سنوات لا تقدم للجمهور نموذج لدكتور ناجح أو مهندس ناجح وازاى كافح ووصل ونجح وحقق أحلامه أو نموذج لفتاة ناجحة وأم محترمة ربت أولادها على الأخلاق وطلعوا نماذج مشرفة ؟ أو حتى عامل شاطر زى قصة عامل مصرى اعرفه كان لديه محل لإصلاح كاوتش السيارات فى وسط البلد وفى يوم جاءه سائق من السفارة الفرنسية لإصلاح كاوتش سيارة السفارة والكاوتش الخاص بها والجنط كانوا ضد الرصاص ومن الصعب إصلاحها فى مصر لكن هذا العامل استطاع أن يصلحها بمهارة .
أرسل له السفير الفرنسى وأرسله فى منحة لفرنسا للإطلاع على هذا النوع من الإطارات وعرضوا عليه العمل هناك بمبلغ كبير لكنه رفض لأنه لايريد أن يترك ورشة أبيه فى مصر.
لماذا يقدمون لنا نموذج البلطجى عمدة المنطقة هذا النموذج القديم الذى اختفى من مصر ولم يعد له وجود إلا فى المسلسلات والأفلام حتى العمودية فى القرى والأرياف تم إلغائها؟.
لماذا يقدمون لنا دائما نموذج المرأة سليطة اللسان المعلمة الخائنة المشردة التى تخضع للبلطجى أو تتآمر عليه مع عشيقها؟ .
لماذا يقدمون لنا لغة الرصاص والقتل والعقد النفسية لغير الأسوياء؟.
هل لديهم قصور فكرى ام قصور اخلاقى ام الاثنين معا؟
هل هناك تيار محدد يدفعهم فى هذا الاتجاه ام ماذا؟ .
أم أنه مبدأ الربح السريع والكثير مثل تجارة المخدرات والممنوعات والمتعة الرخيصة؟.
إنكم تدمرون الشباب والمجتمع مثل تجار المخدرات بالضبط، فى ظل غياب كامل للرقابة والمسئولين .