يتكلم الجميع عن التعليم وتطوير التعلبم ومواد التعليم والمعلم وأدوات التعليم وجودة المدارس، لكننا اغفلنا جميعا الكلمة الاولي في اسم وزارة التربية والتعليم كلمة التربية، تربية النشأ من التلاميذ والطلاب. التربية التى تشمل بناء شخصية المتعلم وتضبط سلوكه واخلاقه وهي اهم بكثير من التعليم بل هي الأساس الذي يقوم عليه التعليم.
كيف ننشيء أجيال صالحة وغير فاسدة كيف ننشيء اجيال تعرف الحلال من الحرام والصواب من الخطأ ،كيف تفعل الضمير وتفرق بين الخير والشر.
تربية النشأ على حب الخير والعدل والجمال ، على حب العمل بإتقان وضمير وإعلاء القيم والمباديء الحسنة ونبذ الأخلاق السيئة.
اصبحنا نرى اشخاص مرموقين في المجتمع بل وحاصلين على اعلى الشهادات العلمية لكنهم منافقون يمارسون الدجل والغش والخداع في جميع المجالات بل ان بعضهم يرتكب جرائم سرقة أو رشوة أو ابتزاز وحتى قتل ونتسائل كيف حدث هذا ؟ أصبحنا نرى اشخاص متعلمون لكنهم أغبياء يجهلون على من يتحدث معهم ويستخدمون افظع الفاظ السباب والشتائم عند الإختلاف معهم ... أصبحنا نجد التكبر والتعالي والفظاظة في تعامل الناس مع بعضهم البعض ، ظهرت حوادث عجيبة في المجتمع زوج يسرق زوجته الثرية وينكل بها وزوجة لا تتورع عن قتل زوجها من اجل عشيقها ، انتشر عقوق الوالدين ، حتى اصبح لدينا محاكم اسرة لديها من القصص والحالات مالم يتخيله العقل.
أصبح لدينا متعلمون لا يجدون مشكلة في كسب المال الحرام والإستيلاء على حقوق الأخرين.
كل هذا واكثر مما يدمر المجتمع اكثر من الجهل.
فكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي انما الأمم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا ، وإذا اصيب القوم في اخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا.
أرجو من السادة المسؤولين عن التربية والتعليم أن يهتموا بالتربية قبل التعليم وأن تكون هناك مادة أساسية عملية اسمها مادة التربية يتوقف عليها نجاح الطالب ورسوب وتدخل في المجموع، واختبارات اي كلية من الكليات حتى نبني مجتمعات صالحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
