اعلان

خطبة "تيك آوى".. هل تراجع دور المساجد بسبب كورونا.. "الأوقاف" تشدد على الأئمة بالالتزام بـ10 دقائق.. ومصادر: الأمر شرعا يجوز

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

الوزارة: مهارة الخطيب تظهر فى هذه الأوقات

عضو بـ«الشؤون الإسلامية»: على الأئمة البحث عن وسائل أخرى لتوصيل المعلومة للمواطنين

أكثر من 8 أشهر والمساجد مغلقة غلقا جزئيا، بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد الذى ألقى بظلاله فى نهاية فبراير الماضى، إذ اتخذت وزارة الأوقاف خطوات استباقية حتى لا يتفشى المرض، فبدأت بإغلاق دورات المياه والأضرحة، وانتهت بتعليق الصلوات، حتى عادت مرة أخرى، بقرار من اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا ولكنها عادت بإجراءات احترازية محددة.

ومن أهم الإجراءات التى شددت عليها وزارة الأوقاف، هو تقليص زمن خطبة الجمعة من 20 دقيقة إلى 10 دقائق فقط، إلى جانب أنها حددت موضوع الخطبة كما كان سلفا، إذ سبب وقت الجمعة حرجا شديدا لبعض الأئمة، إذ قال بعضهم إن الوقت ليس كافيا للتحدث في أي موضوع، وبالتالى أصبح بعض المواطنين يذهبون إلى الصلاة ولا يستفيدون من الخطبة.

واستشهد بعض الخطباء فى منشورات لهم عبر مجموعات للأئمة على مواقع التواصل الاجتماعى، بموضوع آخر خطبة والتى كانت تدور عن الإمام الشافعى ودوره التجديدى فى عصره، إذ أن المقام لا يتسع لذكر محامد الرجل، وهذا الموضوع تحديدا الـ10 دقائق لا تكفى معه، مستغربين من تحديد الوزارة لهذا الوقت.

البعض الآخر من الأئمة، رأى أن هذه ظروف فرضتها فيروس كورونا المستجد، وأنه لا غضاضة أبدا فى ذلك طالما تقام شعيرة الجمعة دون تعطل، وخضوصا أننا مقبلين على الموجة الثانية من فيروس كورونا، فالبتالى الحفاظ على إقامة الشعيرة أفضل من المطالبة بتمديد زمن الخطبة والتحكم فى موضوعها.

من ناحيتها، أكدت مصادر بوزارة الأوقاف، أن الأمر ليس بيد الوزارة، وإنما هى ظروف الكل أجبر عليها، لكن تقليص زمن الخطبة يبرز مهارات الخطيب فى توصيل المعلومة إلى المواطن فى أقل وقت ممكن، وبالتالى عندما تتاح الفرصة سيتم مدها مرة أخرى كما كان فى السابق.

وأوضحت المصادر، أن هناك تعليمات مشددة لجميع الأئمة بعدم تجاوز وقت الحطبة المحدد، ومن يتخالف هذه التعليمات يتم تحويله إلى التحقيق فورا، وقد تم إحالة عدد من الأئمة الفترة الماضية بسبب تجاوزهم فى وقت الخطبة.

وأكدت، أن تقليل زمن الخطبة ليس له تأثير على الجرعة الإيمانية التى يحتاجها المواطن كل أسبوع، لأن التجارب أثبتت أن المواطن يريد المعلومة فى أقل وقت ممكن، وهذا ليس بدعا من القول، فعندما تجبرك الظروف على تقليل زمن الخطبة بسب الخوف من الفيروس وخلافه فليس هناك حرج من المسألة الشرعية.

وتابعت، أن الإسلام قدم حفظ الأرواح على حفظ الأديان، لذلك أفتت دار الإفتاء بأنه إذا خاف المرء من الهلاك فله أن يترك صلاة الجمعة ويؤديها ظهرا.

وعلق الدكتور عبد الغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على تراجع دور الخطيب بسبب تقليل زمن الخطبة خوفا من كورونا، قائلا إن الدروس العلمية التى كانت تتم فى المساجد عندما قلت عددها أثرت على جرعات المصريين الإيمانية.

وأوضح، أنها كانت حلقة تواصل بين جمهور المسجد ورواد المسجد، وكانوا يسألون عن كل ما يجول فى خاطرهم.

وأكد، أن هذا يجعل هناك مهمة كبيرة على الإمام أن يتواصل مجتمعيا مع الجمهور بوسائل أخرى، خاصة فى هذه الظروف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً