بعد لجوء الرئيس السوري بشار الأسد، إلى روسيا وشراء عدد كبير من الشقق بإحدى ناطحات السحاب في موسكو، بعد تمكن الفصائل السورية المسلحة من إزاحته من على كرسي الحكم الذي دام نحو 24 عامًا، يتسائل الكثيرين هل الأسد خطط لهذا اللجوء قبل ذلك أم هي مجرد ترتيبات لحظية بعد الاضطرابات المزلزلة لنظامه التي انتهت بسقوط العاصمة دمشق في قبضة الفصائل المسلحة السورية؟.
عملية فرار مدروسة
يبدو أن عملية الفرار إلى روسيا كانت مخططة ومدروسة مسبقاً، بعد تيقنه من انتصار الفصائل السورية، فبحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تمكن بشار الأسد من تهريب ثروته البالغة 2 مليار دولار إلى روسيا في صورة عقارات وحسابات بنكية وأسهم في شركات ومحافظ الذهب، ليضمن له ولأسرته أسلوب الحياة المترفة في منفاهم بموسكو.
روسيا الملاذ الآمن
ووفقًا لما نشرته صحيفة الديلي ميل، اشترت العائلة ما لا يقل عن 20 شقة في العاصمة الروسية بقيمة تتجاوز 30 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس مكانة روسيا كملاذ آمن لهم، حيث أكد الكرملين رسميًا منح حق اللجوء لعائلة الأسد، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مكان وجودهم.
ناطحات السحاب
وتتميز الشقق في ناطحات السحاب بنوافذها الكبيرة المطلة على المدينة والأرضيات الرخامية والثريات، على سبيل المثال، تُباع شقة مساحتها 538 متر مربع بحوالي 10 ملايين يورو.
حياة الأسد الجديدة في موسكو
ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عدة صور لحياة الأسد الجديدة في موسكو، إذ أن المرجح أن يستعين هو وأسرته بعلاقات أسرية وأصول واسعة النطاق في موسكو على أمل الحفاظ على أسلوب حياتهم المريح.
زوجة الأسد وأبنائه وصلوا روسيا قبل الإطاحة ببشار
وأفادت تقارير أن أسماء الأسد، وصلت إلى موسكو مع ولديها حافظ وكريم، البالغين من العمر 24 و21 عامًا، والابنة زين البالغة من العمر 22 عامًا قبل أيام من مغادرة الأسد سوريا وتركه منصبه في وقت دخلت الفصائل المعارضة العاصمة دمشق، إذ أفادت تقارير بأن أجهزة تعقب الرحلات الجوية أظهرت إقلاع طائرة روسية من قرب مدينة اللاذقية في شمال شرق البلاد قبل ساعات فقط من الإعلان عن وصوله إلى موسكو الأحد.
العائلة ستعيش في مستوى عالي من الرفاهية
ورغم الغموض حول تفاصيل إقامة عائلة الأسد، تشير التقارير إلى أن العائلة ستعيش في مستوى عالٍ من الرفاهية، مستمدة من ظروف معيشتها السابقة وثروتها الهائلة.