بعد حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين لمصر والأردن.. التاريخ دائمًا بيقول «لأ»

علم مصر
علم مصر

القضية الفلسطينية والتهجير إلى مصر، لايمكن وضعهما بأي حال من الأحوال في خندق واحد، فإذا تم التهجير انتهت القضية، فعلى مر السنوات الماضية كشفت مصر موقفها للجميع، حيث أعلنت رفضها الكامل مرارا وتكررًا لتهجير الفلسطينين من أرضهم وتصفية القضية، حيث تعتبرها قضيتها الأولى.

ترامب وحديثه المزعوم عن التهجير

التهجير مع أنه أمر مرفوض من تجاه الدولة المصرية والشعب وكل مؤسساته، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن اليوم بأنه تواصل أمس السبت مع العاهل الأردني الملك عبد الله، حيث قال: 'قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا'.

ولم يقتصر حديث ترامب على دولة الأردن فقط، حيث أكمل حديثه قائلًا: 'أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا وسوف أتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد».

هل الظروف الاقتصادية ستجبر مصر على التهجير؟

حالة من الجدل انتابت الشعب المصري على صفحات السوشيال ميديا، بعد حديث رئيس أمريكا وعن إمكانية تنفيذ هذا الأمر، في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجه البلاد فهل ستسمح الدولة بذلك وسيكون أمر قابل للنقاش أم هو أمر مرفوض برمته.

الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية

بالرجوع إلى الوراء تجد الدور المصري متواصل ومستمر مع القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب وتعمل جاهدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أن مصر كانت دائما سباقة من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.

التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر

ففي أواخر نوفمبر 2023، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مضيفًا أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى مؤكدا أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى التهديدات التي تعاني منها على مدار عقود، معلنا أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني.

قضية القضايا

وفي صباح المجــزرة الإسـرائيلية في المستشفى الأهلي المعمـداني، 18 أكتوبر 2023، التي أودت بحياة 500 مدني فلسطيني، أدلى الرئيس بتصريحات هامة عن تهـجير الشعب الفلسطـيني من قطـاع غـزة في إطار مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني الداعم للإبادة الجماعية أولاف شولتز، إذ وصف الرئيس في حديثه وقتها القضية الفلـسطينية بأنها 'قضية القضايا'، حيث كان تصريحًا إيجابيًا هامًا، وأكد رفض مصر لتهجير السكان الفلـسطينيين باعتباره سبيل لتصفية القضية الفلـسطينية.

وخلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء، في عام 2024 قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ترفض تمامًا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر منذ اللحظة الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي عيد الشرطة أول أمس خلال احتفالية عيد الشرطة، قال الرئيس السيسي، يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شاهدًا حيًا على هذه الجهود الدؤوبة، والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر إلى جانب شركائها في هذا الشأن، وسندفع بمنتهى القوة في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة لأنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.

التهجير تهديد للأمن المصري

فستجد أنه مع كل مناسبة أو احتفال تجد رئيس الدولة يعلنها دائما أن مصر وشعبها يرفضان هذا الأمر برمته، حيث أن تهجير الفلسطينيين يمثل تهديد للأمن القومي المصري ومصر لن تسمح بأي تهديد لحددوها باعتباره خط أحمر .

رفض عرض 450 مليار دولار وسداد ديون مصر

وكان كشف اللواء السابق بالجيش المصري سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة عرضت على مصر مئات مليارات الدولارات مقابل استقبال الفلسطينيين في سيناء وبناء مدينة لهم، وتم رفع العرض إلى 450 مليار دولار وسداد ديون مصر، إلا أن القاهرة رفضت العرض.

فمع تصرفات دونالد ترامب رئيس أمريكا التي وصفت بـ«الحمقاء والمجنونة»، خلال فترة رئاسته السابقة ودعم أمريكا الغير مشروط لإسرائيل، تجد مصر في الكفة الأخرى رمانة ميزان ثابتة بجنودها وشعبها على مر الأزمات والمواقف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعدادات الحكومة لـ رمضان 2025.. هل تصوم ارتفاعات الأسعار بالشهر الكريم؟